ترى تنسيقية الأطباء المقيمين لمستشفى زميرلي سليم بالحراش في الجزائر العاصمة، من خلال بيان لها صدر عقب اجتماع عقد يوم الأربعاء، ان الإجراءات المتخذة من قبل الوزارات الوصية للنهوض بقطاع الصحة في الجزائر لا تؤتي هدفها، إذ تزايد حجم الاعتداءات على الأطقم الطبية، آخرها عشية الثلاثاء ما حدث مع الطاقم الطبي لجراحة العظام مما عرض الطبيبة المناوبة للضرب وكذا الفريق الطبي المرافق لها وأيضا المرضى لم يسلموا من الاعتداء، زد على ذلك تحطيم كل الوسائل التي كانت موجودة في القسم، وليست هذه هي الحادثة الاولى فقد شهدت ذات الفريق لاقتحام غير مبرر للغرفة الخاصة بالمناوبة من طرف مرافق احد المرضى لسرقة ملف المريض في وضح النهار وفي ظل غياب واضح للأمن. ان هكذا احداث تدفع باي كان طرح اسئلة كثيرة، الا وهي نفس الاسئلة التي وردت في سياق البيان ، أهمها وجود مواد قانونية تكفل ضرورة تدخل الإدارة لحماية الموظف أثناء تأدية عمله، لكن الإدارة الجزائرية لا تؤسس للدفاع كطرف مدني قار وتؤسس القضايا دائما على شكل شكاوي خاصة من طرف الطبيب، وكذا عن سبب غياب الأمن الداخلي الذي من شانه الحد من هكذا سلوكات ظالمة، وكذا لما لا تتدخل الوزارة الوصية بشكل مباشر، إلى متى تغيب إستراتيجية فلترة نوعية الأمراض والحالات المرضية التي تستدعي الكشف والعلاج في جناح الاستعجالات مما يجنب الطاقم الطبي و الشبه الطبي التصادم مع المواطن… مطالبين في ذات البيان الوزارات الوصية بتوفير الأمن الكافي في المؤسسات الإستشفائية طيلة فترة الخدمة لحفظ وسلامة الطواقم الطبية والشبه الطبية، وكذا إعادة هيكلة الاستعجالات الجراحية بطريقة منهجية، وكذا تفعيل دور المحامي الخاص بالمستشفى للدفاع عن الأطباء في حالات الاعتداء، يذكر ان إحداث الاعتداء على الطواقم الطبية قد بلغت الذروة في الشهر الماضي والجاري أدت إلى وفاة البعض، و ما مستشفى زميرلي إلا مثالا على ذلك… فالي متى يبقى الطبيب الجزائري و المستشفى الجزائري عرضة لأخطار متنوعة !!! سماتي آمنة