صرح الدكتور عبد الرزاق سوفي رئيس مصلحة علم الأوبئة بمعهد باستور بالجزائر، أن هذا اللقاء قد سمح بإعداد حصيلة حول المرض بأفريقيا سيما بدول المغرب العربي. وفي تصريح لوكالة الأنباء أكد الدكتور سوفي أن الجزائر قد بلغت مرحلة القضاء النهائي على المرض، مؤكدا أن الكلب قد سجل تراجعا كبيرا في الجزائر بتسجيل 28 حالة فقط سنة 2008 وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذل في هذا المجال سيما من خلال إنتاج الأدوية محليا، كما تأسف في ذات السياق لغياب محاشر الحيوانات الضالة . وتوج اللقاء الثاني لمكتب خبراء مرض الكلب بأفريقيا الذي اختتم أول أمس بالعاصمة السنغالية دكار، بإصدار عدد من التوصيات الرامية إلى مواصلة المعركة ضد هذا المرض الذي يقتل 25000 شخص بأفريقيا كل سنة. وقد شارك في اللقاء ممثلون من 15 دولة افريقية منها الجزائر بحيث ذكر الخبراء أن مرض الكلب يبقى عائقا صحيا كبيرا لأنه يتسبب في هلاك أكثر من 50000 شخص سنويا عبر العالم نصفهم في القارة الإفريقية . وفي خضم ذلك دعا الخبراء الى ''التعريف أكثر بانتشار هذا المرض الخطير عبر القارة الإفريقية وتحسين التكفل به، فضلا عن إيجاد الحلول الكفيلة . وبالمناسبة أشار المشاركون الى ضرورة إدماج مرض الكلب في أنظمة مراقبة الأوبئة، ملحين على تحسين التعليم الخاص به حتى يتسنى للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بهذا المرض مباشرة العلاج المناسب في اقرب الآجال. بينما أكد الخبراء على أهمية تكثيف التعاون بين مصالح الصحة الإنسانية و الصحة الحيوانية لضمان نتائج إيجابية في مكافحة هذا المرض . من جانب آخر كان لقاء دكار فرصة لممثلي الجزائر الممارسين في معهد باستور للاستعلام أكثر حول مرض الكلب ببعض مناطق إفريقيا التي تشهد تأخرا في ميدان المكافحة بالمقارنة مع دول المغرب العربي . من جانبه أشار الدكتور محفوظ إبراهيمي إلى أن هذه المحاشر تعد ركيزة مكافحة مرض الكلب، مشيرا أن بلدان المغرب العربي تتمتع بجميع الإمكانيات للقضاء نهائيا على مرض الكلب الذي يمس الإنسان واستطرد قائلا إن ذلك أحد الأهداف التي نسعى الى تحقيقها في العشر سنوات القادمة .