أكد أمس الدكتور فوزي درار مكلف بمتابعة داء أنفلونزا الخنازير بمعهد باستور خلال ملتقى جهوي تكويني حول فيروس »إتش1 إن1« احتضنه مدرج المركب التاريخي العقيد محمد شعباني ببسكرة، أنه تم تسجيل أربع وفيات جديدة نهار أمس، مما يرفع حصيلة الوفيات بأنفلونزا الخنازير إلى 36 حالة وفاة من بين 556 حالة إصابة مؤكدة، وأن هذا العدد مرشح للارتفاع، مضيفا أنه من المنتظر أن يشرع في عملية التلقيح خلال الأسابيع القادمة بعد عملية التأكد والفحص التقني للمصل المستورد. وأوضح الدكتور في سياق متصل أن فصل الشتاء مناسب لانتشار الفيروس وسوف يكون عدد الوفيات أكثر ولكن بوجود التلقيح سيتناقص عدد الإصابات بشكل كبير. وأضاف الدكتور فوزي درار أن السياسة المنتهجة في الدول الأخرى الآن تركز خصوصا على الحالات الخطيرة مثل حالات الوفيات غير المفهومة أو النساء الحوامل أو المرضى الذين تم إدخالهم الغرف وبالتالي المرضى الذين يتعافون بسرعة ليسوا ضمن الأعداد المذكورة. ومن منطلق تجربته أكد فوزي أن الجزائر تأخرت في تلقيح اقتناء التلقيح مقارنة بالدول الشقيقة كليبيا والمغرب وتركيا بعد أن عجلت هذه الدول مبكرا بتوفير الدواء ومباشرة عملية التلقيح. وبلغة الأرقام قالت الطبيبة جوهر حنون أخصائية في الطب الوبائي بالمعهد الوطني للصحة العمومية في هذا اللقاء المنظم من قبل مديرية الصحة والسكان بولاية بسكرة ومستشفى الحكيم سعدان، أن عدد الوفيات بالجزائر وصل بتاريخ 19 من الشهر الجاري إلى 32 وفاة من بين 553 حالة إصابة ايجابية ومؤكدة وأن هذا المرض انتقل إلى الجزائر عبر عملية تنقل الأشخاص بنسبة 11.4 من فرنسا وبنسبة 4.7 من اسبانيا وبنسبة 4.45 من أمريكا. وأوضحت الدكتورة جوهر في هذا اللقاء الذي حضره رؤساء الدوائر والبلديات وقطاعات الحماية المدنية، الضمان الاجتماعي، الخطوط الجوية والصيادلة، مكاتب حفظ الصحة، أعضاء المجلس الولائي، الأطباء وأشباه الطبي أن 40 ولاية قد مسها الداء وبخاصة ولايات الوسط بنسبة 54.8 بالمائة، خصوصا لدى شريحة الشباب والكبار وبمعدل أكبر لدى النساء وأن داء أنفلونزا الخنازير قد عوض الأنفلونزا الموسمية خلال هذا الموس.