على إثر استقالة الوزير الأول نور الدين بدوي، عين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وزير الخارجية صبري بوقادوم وزيرا اولا بالنيابة. كما قرر الرئيس الاحتفاظ بأعضاء الحكومة، لفترة قصيرة، مع الاستغناء فقط عن خدمات بدوي ووزير داخليته، عملا بمبدا تحقيق مطالب الحراك تماشيا مع مطالب الحراك. وتكليف بوقادوم بتسيير حكومة تصريف الأعمال بالنيابة، يعني أن الرئيس المنتخب الجديد يكون قد فضل التريث، قبل اختيار كامل طاقمه الحكومي. وصبري بوقادوم الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ يوم 31 مارس الماضي، هو دبلوماسي التكوين والممارسة. ولد صبري بوقادوم، وهو أب لولدين،في 1 سبتمبر عام 1958، خريج المدرسة الوطنية للإدارة، فرع الدبلوماسية. شغل صبري بوقادوم منصب السكرتير الأول بالسفارة الجزائرية في العاصمة المجرية بين سنتي 1987 و1988. ثم انتقل بوقادوم للعمل مستشارا في مقر الأممالمتحدة بنيويورك بين عامي 1988 و1992. وفي سنة 1992، شغل بوقادوم منصب مدير مساعد للشؤون السياسية بالأممالمتحدة ونزع السلاح من 1992. وفي العام 1993، تمت ترقية بوقادوم إلى منصب مدير الشؤون السياسية بالأممالمتحدة، إلى غاية أكتوبر 1995. وفي سنة 1996، تم تعيين صبري بوقادوم سفيرا للجزائر في كوت ديفوار، ليبقى بنفس المنصب إلى غاية عام 2001. بعد ذلك، شغل منصب رئيس البروتوكول بوزارة الخارجية، ثم سفيرا للجزائر في البرتغال بين أكتوبر 2005 وأوت 2009. وبنفس التاريخ، تم تعيين صبري بوقادوم في منصب المدير العام للأمريكيتين بوزارة الخارجية، قبل أن يتم في نهاية 2013 تعيينه ممثلا دائما للجزائر لدى الأممالمتحدة.