دعا والي ولاية وهران عبد القادر جلاوي أمس، مواطنيه، إلى ضرورة الالتزام بالحجر الصحي تجنبا للعدوى بفيروس كورونا. وقال والي وهران في ندوة صحفية عقدها أول أمس على هامش إشرافه على أكبر حملة تنظيف وتعقيم لشوارع والمساحات الكبرى بأحياء الولاية:”يجب أن يتحلى الجميع بالوعي المجتمعي الكافي لمواجهة فيروس كورونا، ويجب أخذ بعين الاعتبار الاحتياطات اللازمة وتطبيقها حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة والقضاء على هذا الوباء”، مضيفا: “عملنا متواصل إلى غاية القضاء على جائحة كورونا والخروج من هذه المحنة قريبا، وبأقل الخسائر”. وكشف عبد القادر جلاوي، بأن مصالحه، ومنذ إعلان الدولة عن مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، سجلت 260 عملية تعقيم وتنظيف وتطهير العديد من الفضاءات والمساحات الكبرى بالولاية وأحياء ومؤسسات وغيرها من المواقع التي يتردد عليها المواطنون على غرار المساجد والمؤسسات التربوية والبلديات ومحطات النقل وغيرها، تفاديا لانتشار فيروس كورونا، خاصة بعد تسجيل بالولاية أول حالة وبائية بالفيروس، مشيرا إلى أن عمليات التعقيم مست بشكل خاص الأحياء التي سجلت فيها حالات مرضية من حي الياسمين وحي النور وحي بلقايد وكنستال وكاستور وغيرها، أين تم تجنيد عتاد ضخم بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية والدرك والامن الوطني والبلديات ومؤسسة سيور وغيرها، وتم تعقيم مرافق قطاع الصحة من مستشفيات وعيادات أيضا، فضلا عن تطهير الفضاءات والأماكن العمومية لمكافحة تفشي فيروس كورونا، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، وتنفيذا لتعليمات الوزير الأول. وأبرز والي الولاية، بأن عملية أول أمس، هي ثاني أكبر حملة تعقيم سخرت لها إمكانيات كبيرة من قبل مصالح البلديات ومؤسسة سيور والحماية المدنية وديوان الترقية والتسيير العقاري وغيره، حيث عقمت الشوارع والممرات، والأثاث الحضري والأرصفة، والأحياء، والمجمعات السكنية، والمؤسسات العمومية وكذا القرى، مشيرا إلى أنها شملت العديد من الأحياء، على أن ستستمر لتشمل كل أحياء بلديات الولاية إلى غاية نهاية هذه المرحلة. هذا وكلف الوالي، رؤساء الدوائر للقيام بعمليات مماثلة على مستوى إقليم اختصاصهم بمشاركة المديرين التنفيذيين المعنيين، على مستوى تجمعاتهم الحضرية وقراهم، بما في ذلك المناطق المعزولة. وفي سياق متواصل، أكد المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، بأن جميع العمليات التضامنية التي تصل الولاية سواء من داخل أو خارج الوطن، مؤطرة، حيث يتم تحويل الأدوية إلى الصيدلية المركزية بالمستشفيات لتوجه إلى العاملين في القطاع والمرضى. أما بالنسبة للمساعدات من الخارج، أوضح الوالي بأنها، تمر عبر القنصليات المتواجدة بالجزائر وبإشراف خلية التضامن ومكافحة الوباء، كاشفا، بان الولاية استقبلت العديد من الهبات من قبل متعاملين ومتبرعين وبالتنسيق مع عدد من الجمعيات. وهران:ع.آمال