المابعدية… وأجوبة المستقبل كورونا جسرا -عفوا نموذجا- بقلم الدكتور فاروق طيفور الحلقة الثالثة ..ينضاف إلى ذلك بعض الفرضيات التي تأخذ طابعاً أوسع يتعلّق بطبيعة النظام الدولي والقفزات التكنولوجية التي يشهدها العالم. هناك من يدّعي بأنّ الوباء الحالي تمّ الترتيب له بشكل مسبق من قبل قوى ومنظمات تتحكّم بالعالم وبالدول، أيضاً لتسهيل الانتقال من العصر الصناعي إلى العصر المعلوماتي الرقمي(5G). تزعم نظرية المؤامرة هذه أنّ ما جرى هو بمثابة مناورة حيّة للانتقال للعصر الرقمي والتحكّم بالناس أينما كانوا، حيث سيتم الدفع قدماً باتجاه العمل عن بعد واستخدام العملات الرقمية، وأنّ الإجراءات الحادة التي تطلّبت عزل الناس بذريعة الوباء ستكون مقدّمة لزراعة رقيقات إلكترونية في جسم كل إنسان لمراقبة مؤشراته العضوية والحياتية ومراقبته. يوجد من يشير أيضاً إلى أنّ الوباء الحالي يتعلّق بمجموعات المصالح واللوبيّات الدولية كلوبي شركات الدواء على سبيل المثال، هذا النوع من فرضيات المؤامرة ظهر في أوروبا، لاسيما فرنسا وبريطانيا، وبعض هذه الفرضيات استندت إلى وثائق براءات اختراع تمّ تسجيلها في حالات تتعلق بدراسات أنواع أخرى من عائلة فيروس كورونا والترياق أو الدواء اللازم لها. أصحاب هذا التوجّه يدّعون أنّ الفيروس تمّ نشره من أجل تحقيق أرباح لشركات الدواء، وأنّ الدواء موجود ولكن الشركات التي تمتلكه تنتظر الوقت المناسب لتسويقه. وهنالك فرضيات أخرى تأخذ بُعداً اجتماعياً وتتحدّث عن هندسة اجتماعية، إذ يزعم البعض استناداً إلى الإحصاءات والمعلومات المتوافرة حتى الآن أنّ الفيروس تمّ تصنيعه بهدف التخلّص من الفئة العمرية التي تتراوح بين 60 عاماً وما فوق، وذلك لأنّ هذه الفئة بالتحديد آخذة في الازدياد حول العالم كما هوالحال بالنسبة إلى التكاليف المالية المتعلقة بها لناحية الضمان الاجتماعي والرعاية الصحيّة، ولذلك فهي تشكّل عبئاً كبيراً على الحكومات والأنظمة ولا يمكن التخلّص منها إلا بمثل هذه الطريقة! وأعتقد ان هذا التنوع في الفرضيات المفسرة لما يحدث اليوم في العالم كما أنها تساهم في التعمية إلا أنها تعطي فرصة لتحديد صورة ماسيكون عليه العالم بعد توقيف هذا المشهد غير المسبوق في تاريخ البشرية، هي مقدمة لدراسة سترافق القارئ الكريم في جريدة “الحوار” طيلة شهر رمضان بعد فحص أكثر من 50 بحثا ودراسة ووثيقة .. الحلقة الثالثة يتبع