بعد الوثائقي الفرنسي المسيء للحراك.. مختصون ل”الحوار”: حقد فرنسا يحركها في كل مرة عطية: نجاح الجزائر أقلق الفرنسيين رخيلة: الخوف على المصالح دفع فرنسا لهذه الخطوة مقري: الديمقراطية الحقّة ستكشف حجمهم الحقيقي خلف الوثائقي الذي بثته قناة “تي في 5” الفرنسية حول الحراك الشعبي موجة غضب كبيرة لدى كافة أطياف المجتمع الجزائري، حيث أكد عدد من المحللين السياسيين والمؤرخين وكذا رؤساء الأحزاب أن الخطوة تعد استغلالا سياسيا عفنا، مؤكدا أن تحرك الجزائر في الاتجاه الديمقراطي الصحيح أخلط أوراق الفرنسيين وجعلهم يلهثون في كافة الاتجاهات من خلال وضع العصا في عجلة الديمقراطية الحقة بغرض كسرها. واعتبر هؤلاء أن فرنسا استشعرت خطر فقدان مصالحها في الجزائر وتحاول بشتى الطرق تشويه صورة بلدنا من خلال استغلال الحراك ومحاولة كبح جماحه السلمية من خلال مندسين يعطون صورة سلبية عنه وهم في الحقيقة لا يمثلونه بتاتا. أكد المحلل السياسي إدريس عطية أن وثائقي القناة الخامسة الفرنسية حول الحراك فضح نية فرنسا في كسر المسار الديمقراطي في الجزائر وتخوفها من أي نجاح في الجزائر. وأوضح عطية في اتصال ب”الحوار”، أمس، أن: “فرنسا منذ البداية كانت رافضة لأي مسار ديمقراطي في الجزائر، وتبذل قصارى جهدها لإجهاض الحراك السلمي في بلدنا، كونها تدرك جيدا لو أن الجزائر اعتمدت الديمقراطية الحقة كأداة تسيير فاعلة في المجتمع فإنها ستخسر مصالحها فيها “، وأضاف ذات المتحدث قائلا: “فرنسا بدورها تدرك أن نجاح الجزائر سيؤثر في الدول الافريقية الأخرى وهذا لا يروق لها كونها تريد أن تبقى مستعمراتها القديمة في متناولها وتستغل كل ثرواتها وترفض بدورها يقظة الشعوب على غرار الجزائر”. وتابع الأستاذ الجامعي بالقول: “فرنسا دخلت منذ البداية على الخط من خلال دعم العهدة الخامسة ومعها نظام العصابة وانتفاضة الشعب من خلال الحراك الشعبي لم يعجبها بتاتا وسعت بذلك إلى شن حملة مغرضة من خلال اختراق الحراك ودفع المندسين ومحاولة تصوير ما ظهر به الشباب في الروبورتاج على أنه يمثل الحراك، لكن لا يمكن أن يكون أبدا كذلك”. وأكد عطية قائلا: “لا يمكن لهذه الأقلية أن تمثل الحراك، ففرنسا لم يعجبها الشباب الفاعل الثائر المتشبع بقيم مجاهدينا الأشاوس وشهدائنا الأبرار الذين ضحوا في سبيل الوطن، فحاولت أن تبرز هذه السلوكات السلبية ولم تفلح في ذلك”. وربط عطية ما تقوم به فرنسا بتحرك آلة الإصلاحات في الجزائر، مؤكدا أن: “فرنسا تسعى لوضع العصا في العجلة لكسر مسار الديمقراطية وبناء الجزائر الجديدة التي يحلم بها شباب المستقبل”. ومن جهته وصف المؤرخ عامر رخيلة الخطوة بالاستغلال السياسي العفن، مؤكدا أن ممارسات فرنسا المعهودة لن تتوقف عند هذا الحد. وأوضح رخيلة أن: “الريبورتاج الذي بثته القناة الخامسة الفرنسية يؤكد أن فرنسا مهزوزة، حيث أنها وجدت خطابا سياسي غير معهود والعلاقات بين البلدين بدأت تأخذ مجراها المناسب ما تسبب في خوف كبير لها من فقدان مصالحها في الجزائر”. وأضاف: “الحراك أسمى من هذه الخرافات والسموم التي تبثها عديد القنوات الفرنسية سعيا منها لتشويه صورة البلد، وهذا بالرغم من وجود قلة قليلة من الحالات الشاذة التي لا يمكن أن نقيس من خلالها ولا تمثل بتاتا الحراك الشعبي”. وأبدى رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري امتعاضه الشديد من هذا الوثائقي. وكتب على حسابه على تويتر، أمس: “لما تابعت تلك الحصة تأكدت أن عبيد فرنسا في الجزائر تعلموا الكذب من سيدتهم، عندهم شريحة قليلة جدا تصدقهم يشحنونها بالدجل والسيناريوهات الخيالية”. وأكد مقري أن: “الحل مع هؤلاء هو الديمقراطية الحقة حتى يظهر حجمهم أمام العالم ونتخلص من هؤلاء، وتبرز المكونات الحقيقية للحراك الشعبي”. عبد الرؤوف.ح