كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه "عدل" محمد طارق بلعريبي، عن استئناف عملية التخصيص لمكتتبي "عدل" مؤكدا فتح الموقع الإلكتروني المخصص للعملية بدءا من اليوم، مشيرا إلى أن الوكالة ستوزع بعد استكمال حصة 120 ألف شهادة تخصيص، 30 ألف شهادة للتخصيص أخرى ليصل العدد قبل نهاية 2020 إلى 150 ألف شهادة تخصيص. وأعلن عن انطلاق مشاريع 47 ألف وحدة سكنية عبر الوطن، مضيفا أن سقف الوكالة يهدف إلى إنجاز 70 ألف وحدة سكنية لهذا العام، كما كشف المتحدث ذاته عن إرجاء تسديد الإيجار للأشهر الثلاثة الماضية وتوزيعه على اثني عشر شهرا. وشدد على ضرورة الالتزام بالجودة في الإنجاز، متوعدا المؤسسات بعقوبات صارمة، كما تأسف على ما حدث في العامين الماضيين من غش مفضوح في السكنات المنجزة. وقال بلعريبي، لدى حلوله ضيفا على الإذاعة الجزائرية، إن الوكالة أوقفت العمل بنظام ما قبل التخصيص، موضحا أن القانون ينص فقط على شهادات التخصيص بعد انتهاء 70 بالمائة من المشروع، كاشفا عن تسليم 99 ألف شهادة تخصيص منذ بداية العملية هذا العام ، مؤكدا أن الوكالة وضعت 150 ألف تخصيص كهدف لعام ألفين وعشرين. كما أكد أن العملية سارت بشكل جيد إلى غاية ظهور وباء كورونا الذي اثر على العملية، وأدى إلى توقفها نظرا للاكتظاظ الذي عرفته المراكز التابعة للوكالة، وقد تحقق لحد الآن 83 بالمئة من الهدف المنشود. كما كشف بلعريبي عن استحداث هيئة جديدة بالوكالة تعنى بمراقبة نوعية الإنجاز، معترفا بما وصفه بالكارثة في المشاريع المسلمة في العامين الماضيين. وأضاف أنه تم تكوين لجان على المستوى المركزي بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للمراقبة التقنية لمتابعة المشاريع المنجزة، والتي هي في طور الإنجاز، داعيا المكتتبين إلى المساهمة في عملية المراقبة الدورية، وأكد أنه في حال تسجيل أية نقائص، بإمكان المكتتب تسجيل تحفظاته ونقلها إلى الوكالة التي تنقلها بدورها إلى المؤسسة المنجزة وإلزامها بإصلاح أي اختلالات لا تتماشى ودفتر الشروط. كما أكد بلعريبي عودة النشاط إلى الورشات التي توقفت بسبب كورونا، مضيفا أن بعض هذه الورشات تشتغل بثلاث مداومات لتدارك التأخر الذي حدث بسبب وباء كورونا، كاشفا أن المؤسسة لا تعاني من أي عجز مالي، مؤكدا استلام شركات الإنجاز مستحقات الإنجاز المتعلقة بما قبل شهر جوان. كما تعهد ضيف القناة الأولى بإصلاح الاختلالات والنقائص في المشاريع على غرار مشروع سيدي عبد الله الذي استلم دون وصله بالكهرباء والغاز، ومشروع سكيكدة. وفي إجابته عن سؤال حول عدم التزام التسلسل الزمني، أكد ان الوكالة تأخذ بعين الاعتبار شهادة الإقامة، إضافة التسلسل الزمني مما أحدث بعض الاختلالات التي تعهد بتداركها. م. ج