استنكر حزب جبهة التحرير الوطني، التصريحات العدائية المتكررة لليمين المتطرف في فرنسا، ضد الجزائر ومؤسساتها الرسمية، وقال " إن التهجم الجديد لمسؤولة التجمع الوطني، اليميني المتطرف في فرنسا، يؤكد مرة أخرى، العقدة التاريخية لجزء من الطبقة السياسية في فرنسا تجاه الجزائر المستقلة" . وأضاف بيان للحزب، اليوم، أنه كان بالأحرى بمسؤولي اليمين المتطرف أن يخجلوا من احتجاز بلادهم لرفات وجماجم المقاومين الجزائريين، لمدة فاق من 170 سنة، في صورة تعكس الوجه الحقيقي لبشاعة الاستعمار، الذي يرى فيها هؤلاء المتطرفون عملا إيجابيا . واعتبر حزب جبهة التحرير الوطني أن قوى اليمين المتطرف في فرنسا لم تتحرك بسبب إسترجاع بلادنا لرفات عدد من قادة المقاومة الشعبية فحسب، بل حركها الاحتفاء الرسمي والشعبي في الجزائر بعودة الشهداء، والمراسم ذات الدلالة التي تم فيها استقبال وتكريم ودفن جثامين هؤلاء الأبطال. ووصف الحزب العتيد أن المراسم التي خصصتها الجزائر، رئيسا وجيشا وشعبا، لرفات الشهداء الأشاوس كانت رسالة قوية ومؤلمة، لقوى اليمين المتطرف وأذنابه، مؤكدا أن حديث رئيس الجمهورية عن إعتذار فرنسا عن جرائمها، وتشدده في التمسك باستعادة رفات جميع شهداء وأبطال الجزائر لدى باريس، أفزع القوى المتطرفة ووضعها أمام الحقيقة التاريخية بأن الجزائر المستقلة لا تفرط في ذرة واحدة من ميراث شهدائها، ولا تسمح لأحد بالمساس باستقلالها، ولا بقرارها وسيادتها. كما يدعو حزب جبهة التحرير الوطني جميع الأحزاب والجمعيات وتنظيمات المجتمع المدني، وكل القوى الحية في المجتمع، إلى الانتباه لما يحاك ضد بلادنا، من تآمر وتطاول، والعمل معا لصيانة الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية، وتجاوز جميع الخلافات والحسابات، خاصة في هذه المرحلة .