اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أن فرنسا لا بد أن تدفع ثمن استعمارها الغاشم للجزائر، معتبرا أن تجريم الاستعمار غير كاف أمام الجرائم ضد الإنسانية التي ارتبتها الآلة الاستعمارية ضد الجزائريين العزل، معتبرا فيما يخص جماجم ورفات شهداء المقاومة الموجودة في متحف الإنسان في فرنسا، أن الأفلان سيقف مع وزارة المجاهدين لاسترجاعها و"لو غصبا عنهم". قال ولد عباس، بمناسبة الذكرى 62 لأول نوفمبر، إن فرنسا قامت بأبشع الجرائم ضد الإنسانية في الجزائر، معتبرا "ان إرادة وعزيمة الشهداء والمجاهدين الأبطال هزمتا الاستعمار الفرنسي"، مشيرا إلى رسالة الرئيس بوتفليقة بالمناسبة، معتبرا أنها "رسالة تاريخية"، ليعود ويؤكد: "جماجم ورفات شهداء المقاومة الشعبية قضية مبدأ ووفاء للمجاهدين الذين قاوموا الاستعمار منذ 1830، وبقاء هذه الجماجم في متحف الانسان في فرنسا يدل على وحشيتهم وعدم وعيهم ولا انسانيتهم"، كاشفا ان حزبه "سيستقبل سفير فرنسا في الجزائر قريبا" و"سنقدم وجهة نظرنا حول هذا الملف الذي نأمل ان يجد طريقه الى الحل سنة 2017″.
في السياق، اوضح ولد عباس في بيان له بالمناسبة، ان محطة الفاتح نوفمبر، فرصة لاستلهام العزم والتصميم لمواجهة تحديات اليوم وحماية امن البلاد والعمل بجدية واستمرارية لبناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع ينتج الثروة ويخلص المصير الاجتماعي من متقلبات سوق النفط، مشيرا إلى إصراره وتمسكه بمطلبه الشرعي باعتذار فرنسا من الشعب الجزائري على ما ارتكبه الاستعمار الفرنسي في حقه من جرائم.
* الاحتفاء بهذه المحطة مناسبة لتذكر سجل الاستعمار الملطخ بالدماء والجرائم
وقال ولد عباس في بيان له، بمناسبة الاحتفال بذكرى أول نوفمبر، إن: "الاحتفاء بهذه المحطة مناسبة لتذكر سجل الاستعمار الملطخ بالدماء والجرائم والممارسات غير الإنسانية، ورغم ذلك يتحدثون عن محاسن الاستعمار، يكرمون الحركى ويصفون الثورة المجيدة وأبطالها الشرفاء بالإرهاب والإرهابيين"، وقال ولد عباس في بيانه "نقف اليوم في هذه المناسبة الغالية التي تؤرخ لثورة الشعب الجزائري المظفرة، والتي غيرت مجرى التاريخ وقدمت دروسا في البطولة والتضحية ونكران الذات، لا تزال الى اليوم ماثلة وراسخة في جميع أنحاء العالم"، واغتنم حزب جبهة التحرير الوطني هذه المناسبة "ليتقدم الى بتهانيه الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الحزب وإخوانه المجاهدين البواسل الذين واجهوا الاحتلال بسلاح الإرادة والإيمان والصبر ودفعوا أغلى ما يملكون لتحرير شعبهم وتحقيق الاستقلال لوطنهم"، معتبرا في رسالته أن "ذكرى عيد الثورة المباركة فرصة ثمينة تستوقفنا لإبراز ما تحقق عن طريق بناء الدولة، التي تكون في مستوى تضحيات شهدائنا ومجاهدينا وتطلعات الشعب في حياة أفضل وعيش أكرم". وشدد الأفلان أن ارادة الشعب الجزائري "سمحت بقيادة جبهة وجيش التحرير الوطني بالانتصار على أعتى كبريات القوى الاستعمارية في العالم، واستطاعت هذه الإرادة أن تتغلب على مخلفات الاحتلال البغيض وتحقق انجازات كبيرة في بناء وتشييد الوطن، ويقضي المقام الاشادة بمسعى التجديد الوطني الذي باشره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه مسؤولية قيادة البلاد، وهو الذي سخر حياته منذ شبابه لجهاد التحرير ثم للبناء والتعمير، حيث تمكن بحنكته وحكمته من اخماد الفتنة وإعادة الامن والاستقرار وتحقيق السلم والمصالحة واستعادة المكانة المرموقة للجزائر في محافل الأمم"، معتبرا أنه وبفضل تلك الوثبة خرجت الجزائر من دوامة الإرهاب والدمار الى مرحلة إعادة البناء على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وقال ولد عباس في بيانه إن "الحصيلة المحققة في عهد الرئيس بوتفليقة تستحق تقديرا وطنيا وعالميا، فهو رجل الوئام والمصالحة والسلام ورجل البناء والتشييد، وهو المجاهد الذي وفى بما تعهد به من اجل بناء الجزائر التي حلم بها الشهداء والمجاهدون، حيث جسد اصلاحاته السياسية العميقة التي أعلن عنها، بصفة عملية". نورالدين علواش