"...أبشركم بأن البرنامج الخاص بولاية بجاية موجود والأموال الخاصة به موجودة...'' بهذه العبارة خاطب المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة سكان بجاية، في سابع خرجة له في إطار الحملة الانتخابية، وطلب بوتفليقة من سكان بجاية القليل من الصبر، والاستعداد الجيد للبرامج المقبلة في إطار البرنامج الخماسي الخاص بالعهدة الثالثة الذي قال أنه سيتركز على الاستقرار والاستمرارية . وبالرغم من أن التجمع الذي نشطه بوتفليقة أمس بالقاعة المتعددة الرياضات ببجاية، كان مخصصا لموضوع المرأة إلا أن هذا الأخير ركز في كلمته على البرنامج الخاص بهذه الولاية والذي حرص على التأكيد بأن الأموال الخاصة به مرصودة وموجوة، حيث قال '' إذا كانت المؤسسات موجودة فالأموال كذلك الخاصة بهذا البرنامج موجودة''، ليضيف بعدها أنه لم يقل هذا الكلام ولم يطلق هذا الوعد من منطلقات انتخابية خاصة بالحملة، بل لأنه موجود فعلا ولا ينتظر سوى التجسيد، حرصا على التأكيد على أن البرنامج لا علاقة له بالحملة الخاصة بالرئاسيات. وبعد أن أثنى بوتفليقة عل وطنية سكان بجاية، وجه لهم العديد من الرسائل من قبيل ''إن الجزائر في انتظاركم ، لكنكم تأخرتم عنها قليلا، ثم أكدها مرتين بالتعبير الدارج ''انتظرناكم ياناس بجاية لكنكم تشنفتواعلينا شوية''، ويطلب بعدها المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق الذي كرر عبارته التي رددها في كل تجمعاته الشعبية التي نشطها لحد الآن أن الجزائر تحت الأنظار ولا بد من المشاركة للتأكيد على سلامة الوضع الداخلي والتفاف الجزائريين حول بلدهم، كما قال بوتفليقة أيضا '' علينا أن نفتح صفحة جديدة... نحتاج إلى شيء من حب الوطن وهو موجود ، اليد في اليد، ولبنة لبنة ...هكذا تبنى الأوطان". وبخصوص موضوع التجمع والمخصص للمرأة قال بوتفليقة، أن هذه الأخيرة نالت من حقوقها ما نالت، لكن لا مناص من الاعتراف بأنها أغلبية في المجتمع وعلى كل مؤسسات الدولة أن تساير هذا التطور، ليس من باب المساعدة لأن القضية متعلقة بحقوق يجب أن تعطى -على حد تعبيره-. كما جدد بوتفليقة تأكيده على أن ليس له برنامج يعرضه على الناخبين لأن برنامجه هو ما تم مباشرته خلال العشر سنوات الفارطة، وهو ليس بالجديد على غرار المرشحين الآخرين الذين قال أن لهم برامج يعرضونها، ليطلب بعدها المشاركة بقوة واختيار الأحسن وسط هتافات مناصريه الذين غصت بهم القاعة المتعددة الرياضات. وكعادته خص بوتفليقة بعد كل تجمع ينشطه ولاية أخرى بزيارة خاطفة كانت هذه المرة إلى جيجل أين حضي فيها باستقبال حار على طول الشارع الرئيسي للمدينة أين نترجل بوتفليقة لمسافة تقارب الكيلومترين.