واصل المرشحون لرئاسيات التاسع أفريل تنظيم عدد من التجمعات الإنتخابية في عدد من ولايات القطر في ختام الأسبوع الأول للحملة الإنتخابية. المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة شدد في كلمة القاها خلال تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات ببجاية على ضرورة إستتباب الأمن في ربوع الوطن. وقال مخاطبا الجموع التي جاءت للتجمع المذكور أن البلاد في حاجة إلى "فتح صفحة جديدة" و هي "في حاجة الى الأمن والأمان وهي قضية كل المواطنيين والمواطنات". كما شدد على تنمية ثقافة حب الوطن قائلا "نحن نحتاج الى شيء من حب الوطن وهو موجود في هذه المنطقة". و أعلن أن ولاية بجاية ستستفيد من برنامج تنموي موضحا في هذا الصدد أن "البرنامج الخاص ببجاية موجود و قد تم اعتماده ماليا" و أن الإعلان ع هذا البرنامج ليس من قبيل الحملة الانتخابية لأن البرنامج "فعلا موجود" وان الاموال المخصصة له "ايضا موجودة". و طمأن بوتفليقة البجاويين عن المكانة التي تحتلها بجاية في قلوب الجزائريين و ما تمثله بالنسبة للوطن قائلا انه "ليس هناك جزائر دون بجاية ولا بجاية بدون الجزائر" مضيفا وهو يخاطب سكان الولاية" هذه الجزائر تنتظركم لقد تغيبتم عليها قليلا وانتظرتكم طويلا ..". مرشح حركة الاصلاح الوطني محمد جهيد يونسي فضل التركيز على الجالية الجزائرية في الخارج و فتح المجال أمامها للإستثمار في الوطن. و قال في لقاء مع الصحافة في سيدي بلعباس أنه على إستعداد -في حالة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية- لفتح المجال امام ابناء الجالية الجزائرية بالخارج للاستثمار في الجزائر. و اوضح يونسي انه "من الضروري تسهيل الاجراءات على ابناء الجالية الجزائرية بالخارج من اجل السماح لهم للاستثمار في وطنهم الام". وأشار مرشح الحركة في ذات الصدد "نحن مع تشجيع استثمار ابنائنا من الجالية خارج الوطن والذين يريدون خدمة بلادهم و المساهمة في نهضتها". واقترح لهذا الغرض فتح فروع لكافة البنوك الجزائرية خارج الوطن و تقريبها من المواطن الجزائري خارج الديار للسماح له باستثمار امواله في وطنه مع رفع كافة العوائق البنكية و الجمركية التي تعيق تحقيق هذا الاستثمار. و من جانب آخر شدد على ضرورة تفعيل دورالسفارات و القنصليات الجزائرية بالخارج في حماية الشباب الجزائري بالخارج مشيرا الى ان "الدولة الجزائرية لا يجب ان تفرط في ابنائها" . مرشح حزب "عهد 54" علي فوزي رباعين ركز على مشكلة السكن و طالب من الشلف باعادة النظر في المعايير المتبعة حاليا في انجاز السكنات الاجتماعية إضافة الى عدم جعل السكن وسيلة للضغط على المواطن البسيط. و أكد المرشح رباعين خلال تجمع شعبي احتضنه المركز الثقافي الاسلامي للشلف أنه سيعمل "جاهدا" في حال فوزه في انتخابات 9 افريل على تمكين المواطن البسيط من سكن لائق" يحفظ له كرامته و هذا "اعتمادا على ميكانيزمات علمية ترتكز على معيار الشفافية". و يقول مرشح "عهد 54" في هذا الاطار أنه و بالنظر الى حساسية ملف السكن فقد استخدم من قبل السلطة كوسيلة للوصول الى مآربها بتوظيفه في الدعايات الانتخابية على وجه الخصوص و تقديم وعود "لم تتجاوز كونها حبرا على ورق". و في سياق ذي صلة بموضوع السكن تطرق المرشح الى قضية نوعية المواد الاولية المستخدمة عموما في البناء و التي هي "دون المعايير الدولية" و هو الأمر الذي تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا خلال الزلازل التي تعاقبت على الجزائر آخرها زلزال بومرداس الذي لا تزال تحتفظ به الذاكرة الجماعية على غرار زلزال الشلف. و لوضع حد لهذه المعادلة التي "يعد فيها المواطن الخاسر الأكبر فيما تسفيد فيها مافيا قطاع البناء من كل الامتيازات" أكد المرشح أنه سيسهر على تنظيم هذا القطاع بحيث "تكون أسعار العرض و الطلب واضحة للجميع و تكون المنافسة شريفة و مفتوحة أمام الكل". مرشحة حزب العمال لويزة حنون فضلت من المسيلة أن تتحدث و بلغت التحدي على ضرورة الإحتكام للشعب و إعطائه لكلمة الفصل في تقرير مصيره. وقالت في تجمع إنتخابي بالمسيلة "نحن على إستعداد لمواجهة تحدي الإنتخابات الرئاسية لا نخاف أحدا و الحزب يمتلك الشجاعة و الجرأة لتحمل مسؤولياته" لتضيف أنه" حان الوقت ليقول الشعب كلمته". وقالت أن الجزائر تتشكل من إطارات و كفاءات في كل المجالات واعية بأن الوضعية الحالية ليست سهلة وأن الفترة صعبة. و توضح حنون انه على الرغم من ذلك فإن "إرادة لشعب لا يمكن كسرها تماما كما لا يمكن كسر إرادة العمال و الشباب الذين تحدوهم إرادة النضال و الكفاح من أجل حياة أفضل". و قالت حنون أن بلوغ هذا الهدف "يأتي من خلال النضال و الكفاح". و أوضحت أن مطالب و انشغالات المواطنين في كل الولايات تمس على وجه الخصوص قضايا السكن و الفقر و البطالة و غلق مؤسسات الدولة . ودعت حنون الى المشاركة في اقتراع التاسع أفريل و توسيع هذه لمشاركة إلى المراقبة لضمان إنتخابات شفافة. و في هذا الصدد دعت المواطنين إلى حضور فرز الأصوات و عدم المغادرة حتى يتم التوقيع على محاضر الفرز. وأوضحت أنها تثق في الشعب في نفس الوقت الذي تتخوف فيه من حصول تزوير. و حسب حنون فإنه من الممكن منع ذلك تماما كما يمكن تغييرالذهنية المتولدة عن إيديولوجية الحزب الواحد. اما المترشح المستقل بلعيد محند أوسعيد فقد أعلن في الشلف أنه قرر تاجيل اللقاءات النقاشية مع المواطنين من أجل " تقريب المترشح من المواطن". و قال في هذا الصدد" إتخذت منذ أمس الثلاثاء المبادرة لتحويل التجمعات إلى لقاءات نقاشية مع لمواطنين حتى تعطى لهم الكلمة و إشراكهم في التجمعات" مضيفا ان المترشح "يجب أن يكون قادرا على إيجاد الحلول المناسبة لكل إنشغالات المواطنين من خلال إقتراحات ملموسة وواقعية".