الناشط التربوي فرقنيس: ميزانية المدارس لا تسمح بتجسيد البروتوكول الصحي

قال النقابي والناشط التربوي نبيل فرقنيس في حديثه ل " الحوار"، أن البروتوكول الوقائي الخاص بإعادة فتح مؤسسات التربية والتعليم للمراجعة والمذاكرة، لم يراع فيه العديد من الجوانب الهامة التي تمكن من تطبيقه على أرض الواقع بكل أريحية، وقال فرقنيس أن هذا البروتوكول لم يتضمن كيفية تجسيده، خاصة ما تعلق بالشق المالي، لأن ميزانيات المؤسسات التربوية تعاني أزمة مالية خانقة، ويطرح الكثير من المسائل وفي مقدمتها، من يتكفل بشراء مواد الصيدلانية التي ستقي المحيط المدرسي من تفشي جائحة كورونا، وكذا توفير وسائل النقل بين البلديات وبين الولايات لتسهيل مهمة تنقل التلميذ والأستاذ والإداري، كما يطرح إلى الواجهة حسب ذات المتحدث مشكلة الحجم الساعي المخصص لعملية المراجعة التي حددتها وزارة التربية ب 75 ساعة في أسبوع المخصص للمذاكرة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا، حيث يلزم التلميذ ب 9 ساعات ونصف يوميا، وحددت 45 ساعة بالنسبة للتلاميذ الرابعة متوسط، وهو ما وصفه فرقنيس بالاجحاف في حق التلميذ، خاصة ونحن نعيش يضيف نبيل فترة الصيف ومع ارتفاع درجة الحرارة خاصة في المناطق الجنوبية، حيث يصعب عليهم تحمل هذه الأعباء المزعجة، ضف إلى ذلك كله يقول فرقنيس أن 63 يالمائة من عمال التربية هن نساء، ومن جهة أخرى المرسوم التنفيذي مازال ساريا والذي يعفي نساء الحوامل واللواتي يتكفلن بتربية أطفال تقل أعمارهم عن 14 سنة، وهذا سيعرقل من عملية تأطير التلميذ، داعيا الوزارات الوصية ضرورة تنظيم خرجات ميدانية لمعاينة الوضعية، وإلى عدم إطلاق قرارات ارتجالية لأن المسألة في منتهى الخطورة.