اعتبر الإعلامي والكاتب محمد بوعزارة أن أحداث ساقية سيدي يوسف هي واحدة من سلسلة التلاحمات بين البلدين الشقيقين الجزائروتونس، مؤكدا أن التاريخ المشترك يجب أن يكون نقطة ضوء نحو المستقبل. وكشف بوعزارة، أمس، في الندوة الفكرية بمناسبة إحياء منتدى الحوار لذكرى ساقية سيدي يوسف أن: "الرئيس الراحل شاذلي بن جديد آنذاك وخلال توقيع اتفاقية الإخاء والتعاون بين تونسوالجزائر، وفي ختام ذلك اللقاء وعقب توقيع الاتفاقية قال: "لقد سطرنا الحدود لمحو الحدود"، والتي كانت تعني أن الحدود بيننا وبين إخوتنا في تونس وهمية، لأن وحدتنا رسمتها دماء المقاومين عبر مختلف المقاومات، ثم رسمتها مقاومة الشعب التونسي وبعدها ثورة توفمبر المجيدة. وأكد الإعلامي بوعزارة أن: "منذ بداية الثورة الجزائرية سنة1830 هب الكثير من التونسيين إلى تزويد الجزائريين بالسلاح، وانضم العديد من المقاومين إلى جانب إخوتهم الجزائريين ووقعت العديد من المقاومات في كفاح مشترك على سبيل المثال مقاومة بين ثلة من المقاومين الجزائريين كانت تنطلق أحيانا من الأراضي التونسية وانضم لهم مقاومون تونسيون. وتابع قائلا: "ما يزيد عن 140 قبيلة من بجاية ومن سطيف وباتنة وتبسة اضطرت نتيجة القمع الذي مارسته القوات الاستعمارية إلى اللجوء إلى تونس منذ 1830 إلى 1893، وعقب احتلال تونس لجأت العديد من العائلات والقبائل التونسية إلى الجزائر". وقال بوعزارة: "تاريخنا المشترك لم يقتصر على هذا فقط فجامع الزيتونة كان الحاضنة لطلبة العلم من أبناء الجزائر الذين حصلوا على شهادات من الجامعة، كما أن الحزب التونسي تأسس من طرف عبد العزيز الثعالبي وأبنائه من البلدين، وكانت تونس الحاضنة لقادة الثورة الجزائرية، ويكفيها أنها أصبحت الحكومات المؤقتة موجودة هناك، ومجلة المجاهد انتقلت من باريس إلى تونس وحتى إذاعة الثورة انتقلت إلى تونس، وأصبحت القيادة التونسية تدعم الثورة الجزائرية بكافة الأشكال ، وكانت المسادعات من أسلحة تصل من مصر عبر تونس".
قانون فرنسا العار يضرب ساقية سيدي يوسف وواصل بوعزارة قائلا: " الاعتداء على ساقية سيدي يوسف جاء بعد قانون العار الذي سنه المستعمر الفرنسي بذلك الوقت في محاولة لضحد تحركات الثوار الجزائريين ووصولهم إلى الأراضي المجاورة على غرار تونس، لكن هذا الاعتداء لم يزد الشعبين الجزائريوالتونسي إلا تلاحما وزاد من دعم الشعب التونسي وقيادته وكذا الدعم الدولي للثورة". وشدد ذات المتحدث أن: "التاريخ المشترك بين الشعبين الجزائريوالتونسي يجب أن يكون نقطة ضوء نستدل به نحو المستقبل لبناء علاقات متعددة في كافة المجالات، وكما نتابع الجزائر وقفت إلى جانب تونس في كل مرة لمكافحة الإرهاب وهي تقف معها في هذه الجائحة". تغطية: نصيرة.س/ رؤوف.ح / أيوب.ح