قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية،عيسى بلخضر اليوم الجمعة، من ميلة، بأن المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا"تستدعي التمسك بكل ما يقوي الثوابت والهوية و الوحدة الوطنية للتصدي لما يأتي من الخارج". وأوضح بلخضر خلال لقاء عقده مع الجمعيات واللجان الدينية المحلية عقب صلاة الجمعة بالزاوية الحملاوية ببلدية وادي سقان بولاية ميلة بأن "الدولة في هذه المرحلة تعمل على محاربة الفساد ومواصلة عملية البناء والتشييد وخدمة مواطنيها"، الأمر الذي يستوجب "عدم الأخذ بالسلوكيات الوافدة وأي تأثير ديني أو ثقافي أو سياسي يأتي من خلالها". و أكد ذات المتحدث على أهمية تكاثف جهود الجميع في خدمة الجزائر كما كان الحال خلال الثورة التحريرية وهذا لبناء الجزائر الجديدة التي "بدأت مؤشراتها تظهر بعد الحراك الذي أدى إلى تغيير سلمي أبهر العالم ككل و أفضى إلى مسار انتخاب الرئيس، عبد المجيد تبون". ودعا بلخضر في ذات اللقاء أيضا إلى البذل أكثر في سبيل الجزائر الجديدة قائلا "الجزائر الجديدة لا تحتاج للمتفرج والمتربص، بل تحتاج لأن يقدم كل فرد ما عليه من موقعه و أن يلتف الجميع بمؤسسات الدولة". ومن هذه المؤسسات -يقول ذات المتحدث- مؤسسات الأجداد أو الزوايا على غرار الزاوية الحملاوية التي ثمن المجهودات المبذولة على مستواها وحث القائمين عليها على "تحمل مسؤولية تكوين عقول و أفكار تعزز الانتماء لثقافتنا وهويتنا الوطنية التي تحول دون التأثر بالمتآمرين". وخلال زيارته بمعية والي ولاية ميلة عبد الوهاب مولاي إلى زاوية الشيخ الحسين ببلدية سيدي خليفة جنوب ميلة أثنى بلخضر على الدور الذي لاتزال تقوم به هذه المؤسسة الدينية "ذات المسار المعتدل" مما أسهم في "إخراج شخصيات دينية وثورية ورجال دولة ". كما ثمن ما يقدم على مستواها إلى اليوم في مجال تدريس القرآن لكلا الجنسيين ومن مختلف الأعمار وتواصل وظيفتها في الجانب الخيري من خلال تطوير مشاريع الوقف التابع لها لضمان استمرارية ميراث الأجداد وتنمية ما يحفظ عقول وأفكارالابناء والبنات من قيم وثوابت وهوية وطنية. مصطفى.ق