قررت ثلاث نقابات ممثلة لعمال قطاع الصّحة الإحتجاج بالإضراب عن العمل الأسبوع المقبل في عزّ الأزمة الصحية. وأعلنت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية العودة إلى الإحتجاج في قطاع الصحة تنديدا بواقع ظروف العمل و غياب التكفل بمختلف الوضعيات الإجتماعية و المهنية لمستخدمي القطاع و من أجل وضع حد لممارسات الإدارة في التضييق على الحق النقابي. وفي بيان مشترك للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية و النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الإستشفائيين وكذا النقابة الجزائرية للشبه الطبي ، أكدت على الاحتجاج بالتوقف عن العمل يوم الأربعاء المقبل كخطوة أولى مع تصعيد محتمل في حال عدم تلقيها ردا على انشغالاتها أو إجراءات ميدانية لتجسيد مطالبها . وفي السياق ،علّلت النقابات قرار الإضراب بعدم إلتزام الحكومة بتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي أسداها قبل سنة من اليوم ،والمتعلقة بإعادة هيكلة المنظومة الصحية وتحسين ظروف عمل المنتسبين لقطاع الصحة بمنحهم منحة تشجيعية نظير الخطر الذي يواجهونه بسبب الوباء . وأكدت النقابات الثلاثة أنه وبعد سنة من هذه الوعود ومعاناة عمال قطاع الصحة المنهكين بسبب التضحيات التي قدموها في مواجهة الأزمة الصحية لم يتحقق شيئ من تعليمات رئيس الجمهورية ، مؤكدة على تجميد منحة كوفيد 19 منذ سبتمبر المنصرم ، ولخصت بالقول إن القطاع عاد إلى نقطة الصفر ،مستدلة بتردي القدرة الشرائية لهذه الشريحة . كما اشتكى الموقعون على البيان من التضييق الممارس على النقابات من طرف الإدارة ، رغم تعهدات وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد خلال لقاءاته الأخيرة مع الشريك الاجتماعي .