شدد ،رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل ، على ضرورة مراجعة برامج التعليم حتى تحافظ على حقائقنا وأن يعمل المسؤولون على نقل رسالة واضحة لأجيال المستقبل على حجم تضحيات جزائر نوفمبر . صالح قوجيل الذي أسهب ،اليوم الخميس ، خلال افتتاح الدورة البرلمانية العادية في الحديث عن أهمية الوحدة الوطنية وقدسيتها ، وجه رسالة مبطنة إلى الأحزاب السياسية تتعلق بالشأن الداخلي للبلاد ورفض كل تدخلات أجنبية فيه ، وقال " على الأحزاب أن تفرق بين الممارسة السياسية الطبيعية والأمور الداخلية والخارجية "، مضيفا " الكثير من الأصدقاء يحاولون التدخل بطريق غير مباشر في شأننا الداخلي والحساب للمستقبل .. أتحدث كمجاهد الحزب حزب الجزائر وعلينا أن نكون واعون" . صالح قوجيل أكد أن "أعداء الجزائر في الداخل والخارج لا يريدوننا أن نصل إلى المفهوم الحقيقي للدولة الجزائرية" ، وركز على الحاجة إلى الوعي للحفاظ على الوحدة الوطنية وأن النقاش حول مشاكلنا الداخلية أو حتى التنازل لحلها لابد أن يحافظ على قدسية هذه الوحدة . وفي حديثه عن السياسة الخارجية للدولة ، قال صالح قوجيل "الجزائر في تاريخها تدخل دائما من الباب الواسع عندما يدخل الآخرون من النافذة" ، وأن المساهمة في حل مشاكل الأصدقاء والأشقاء يكون دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول وهو المبدأ الذي تقدسه الجزائر ، مؤكدا بالقول "نحن في مرحلة لابد أن تكون مفاهيمنا للأشياء واضحة" ، مشددا على الأهمية القصوى التي تميز المرحلة الراهنة في استكمال بناء مؤسسات الدولة بانتخابات المجالس المحلية التي تعد الأكثر أهمية حسب رأيه . وقال صالح قوجيل إن "قطع العلاقات مع المغرب كان ضروريا وواجبا في نفس الوقت ليفهم المغرب نهائيا أن الجزائر لن تتسامح ولن تقبل المناورات"، التي تجاوزتها سابقا وحاولت التفهم ، غير أن التهديدات التي تلقتها من أرض المغرب على لسان عدو الجزائر والعرب خلال زيارة رسمية للمملكة لا يمكن السكوت عنها .