حذرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية من أن جماعات اليمين الأمريكي المتطرف تسعى إلى ضم المزيد من العناصر إلى صفوفها مستغلة وجود باراك اوباما كأول رئيس أسود للولايات المتحدة والوضع المتردي للاقتصاد الأمريكي. وأوضح التقييم الاستخباراتي الذي قدمته الوزارة إلى الجهات المختصة بتنفيذ القانون أن استمرار الأزمة الاقتصادية يشكل بيئة خصبة لجماعات المتطرفين والمناهضين للحكومة والميليشيات. وأشار التقرير إلى مخاطر التأثيرات المباشرة للأزمة على المواطنين مثل البطالة ونقص السيولة المالية نتيجة الفشل في الحصول على تسهيلات ائتمانية وأيضا فقدان المنازل نتيجة التعثر في السداد، واعتبرت أن كل ذلك يوفر بيئة ملائمة للجماعات المتطرفة لتجنيد أعضاء كانوا في السابق غير مؤيدين لمواقف وتوجهات هذه الجماعات، وبحسب تحليل وحدة الاستخبارات في الوزارة يمكن ان تحاول الجماعات المتطرقة تجنيد الجنود الأمريكيين الذين تركو الخدمة بعد عودتهم من العراق وأفغانستان. وقال تقرير الوزارة إن هؤلاء الجنود بمهاراتهم القتالية وخبرتهم في مجال استخدام السلاح قد يقعون فريسة للجماعات التي تسعى لتنفيذ''هجمات إرهابية'' خاصة في حالة فشل هؤلاء الجنود في إيجاد وظيفة او الاندماج في المجتمع المدني، وأكدت وزارة الأمن الداخلي قالت إنه ليست لديها معلومات محددة عن تصعيد في عنف المتطرفين موضحة أن تهديدات المتطرفين مجرد خطب بلاغية حتى الآن. وأشار التقرير في هذا الصدد إلى الأوضاع في تسعينيات القرن الماضي حيث أدى أيضا تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع البطالة إلى تصاعد أنشطة المتطرفين وبلغت ذروتها بتفجيرات أوكلاهوما عام 1995 التي استهدفت مبنى لمكتب التحقيقات الفيدرالي وأسفرت عن متكل نحو 168 شخصا.