دعا الكاتب موسوهل محمد المعروف في الساحة الأدبية باسم ياسمينة خضرا، بصفته مديرا للمركز الثقافي الجزائري بباريس، خلال الحوار الذي أجراه على القناة الإذاعية الثانية، كل المؤسسات الثقافية في الجزائر إلى فتح مجال التعاون مع نظيراتها في أوروبا، وذلك في إطار دعم الثقافة الجزائرية والتعريف بملامحها الحقيقية للشعوب في الخارج. وهو ما اعتبره ياسمينة خضرا واجبا وطنيا لابد من التقيد به من قبل كل القائمين على الجمعيات والمراكز الثقافية في الجزائر، موضحا أن انغلاق الفضاءات الثقافية الجزائرية على نفسها يعتبر مانعا أمام العديد من الجمعيات الفرنسية التي تحاول جاهدة وجادة التواصل مع الجزائر من خلال خلق جسور للتعاون فيما بينها. وفي ذات السياق صرح ذات المتحدث، أن المركز الثقافي الجزائري بفرنسا، أصبح ومنذ نحو 06 أشهر مركز اهتمام المسؤولين المحليين والمثقفين بصفة عامة، وبات الكل يريد أن يعرض به ما أنتجه في ميدان الثقافة والفن; حيث استضاف حوالي 15 كاتبا وروائيا جزائريا ومصورين محترفين، وهو ما ساعد معظم الجزائريين المتواجدين بفرنسا على البقاء متشبثين بأصالتهم الجزائرية، مضيفا أن المركز يفتح أبوابه على الدوام لكل من يدق أبوابه مع أن أكثر المترددين على عليه فرنسيون. وفيما يتعلق بياسمينة خضرا كأديب وروائي، فقال إن له الحظ في أن كتبه نالت إعجاب الكثير من القراء في العالم، وهذا ما جعله يهتم بكتابة العالم وترجمة العصر بكل ما يجرى فيه، خاصة وأن العالم يشهد اليوم تضليلا وسوء تفاهم عميقين بين الغرب والشرق، وتلاعبات سياسية لا يمكن الدفاع عنها، ومن أجل كل هذه الأسباب تطرق ياسمينة خضرا في كتبه لهاته الظواهر محاولا مساعدة الطرفين في فهم بعضهما البعض أكثر.