يشكل موضوع إدماج الشباب ضمن مسار التنمية في البلاد إحدى أهم أولويات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي وعد بإنشاء ثلاثة ملايين منصب شغل خلال السنوات الخمس المقبلة. وفي خطاب بعد مراسم أدائه اليمين يوم الأحد الماضي جدد رئيس الجمهورية عزمه على تحقيق هذا المسعى، ملحا على تجسيد هذا ''الهدف المركزي '' الذي يبقى انشغالا دائما بالنسبة للسياسة التي شرع في تنفيذها منذ عشر سنوات. وبعد أن ذكر بالوضع ''الكارثي'' الذي كان يتخبط فيه الشغل في نهاية التسعينات تميزت بفترة طويلة من الأزمات بنسبة بطالة طالت أكثر من ثلث اليد العاملة، منها أكثر من الثلثين من الشباب الذين بلغوا سن العمل و''خيبة أمل وتذمر في نفوس الكثير منهم واليأس وحتى الإغراءات السلبية'' لدى بعض الشبان الجزائريين وعد الرئيس بوتفليقة ''بالحرص الدائم'' على تحقيق هذا الهدف وتسخير كافة وسائل الدولة لذلك. من جهة أخرى وبعد الإشارة إلى الأعمال التي تمت مباشرتها والتدابير الخاصة الموجهة للشباب الذين ساهموا كما قال في ''تحسين الوضع وعودة السلم المدني'' أكد رئيس الجمهورية أن هذا ''الحرص الدائم على الاندماج الاجتماعي'' سيتواصل ليتمحور على ''توسيع جديد للإمكانات ومزيد من التنويع في مجال التكوين وعلى مرونة أكبر في البرامج بما يجعلها تستجيب لحاجات الإقتصاد بصورة أوفى''. وفي مشروعه الشامل المخصص لهذه الفئة الهامة من المجتمع، ألح رئيس الجمهورية على التكفل بالاحتياجات الأخرى للشباب وانشغالاتهم وطموحاتهم التي يتعين على الدولة أن تدرجها ضمن أولوياتها الوطنية من أجل تمكين هذه الفئة من دورها الحقيقي الذي هو الإيمان بمستقبله ومستقبل وطنه''. ومن أجل تحقيق ذلك ألح الرئيس بوتفليقة على أن تحرص السلطات العمومية ''كل الحرص'' على أخذ حاجات الشبيبة في الحسبان، لاسيما من خلال مضاعفة فضاءات التسلية والترفيه والنشاطات الرياضية وزيادة التظاهرات ذات الطابع الثقافي. كما سيتم رفع الدعم الموجه للجمعيات الناشطة في هذا المجال وكذا فتح قنوات الإصغاء وأطر المشاركة الملائمة.