تعتزم أذربيجان إبرام اتفاقيات مع الجزائر تتعلق أساسا بالجريمة والمساعدة القانونية وتسليم المجرمين وتبادل المعلومات القانونية، إضافة إلى إجراءات تبادل المساعدة القانونية في مكافحة الجريمة المنظمة. قال وزير العدل الآذري على هامش انعقاد منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في 21 من الشهر الجاري، أن بلاده على استعداد للتوقيع مع الجزائر والمملكة العربية السعودية والمغرب من أجل التعاون فى مجال مكافحة الجريمة، ويعتمد أساسا على وثائق قانونية، في ظل انضمام أذربيجان إلى جميع المعاهد التي تنظم التعاون في المجال القانوني -- الأممالمتحدة، ومجلس أوروبا ورابطة الدول المستقلة وغيرها من المنظمات الدولية. وحسب نفس المسؤول فإن أذربيجان قد وقعت اتفاقات بشأن المساعدة القانونية وتسليم المجرمين وتبادل المعلومات، فضلا عن الاتفاقات المشتركة مع العديد من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بما فيها تركيا وأوزبكستان وكازاخستان وقرغيزستان وإيران وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة والأردن، وتقوم بتعاون مثمر معها، حسب ما ذكر الوزير. وأضاف قائلا ''الجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب الدولي والتطرف والانفصالية العدوانية، وتهريب الأسلحة والمخدرات والمؤثرات العقلية وبدائلها والاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، وإضفاء الصفة القانونية على الأموال والممتلكات والحصول عليها عن طريق الجريمة، وتمويل الإرهاب والتعاون في مكافحته هي أهم المحاور التي يمكن أن نتفق مع الجزائر حولها''. وتأمل أذربيجان في أن تتمكن البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من تشكيل آلية مشتركة لمكافحة الجريمة الدولية المنظمة اليوم. وقال نائب وزير الخارجية الأذربيجاني خلف خلفوف قبيل افتتاح مؤتمر قادة قوات حفظ النظام في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بباكو، إنه يتوقع أن يثمر المؤتمر عن توسيع التعاون في إطار المنظمة في مجال مكافحة الجريمة الدولية، وصياغة آلية مشتركة لتفعيل هذا التعاون. وأشار إلى أهمية بذل جهود مشتركة على الصعيدين الإقليمي والعالمي لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المعاصرة. وافتتح المؤتمر لقادة قوات حفظ النظام في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي استمر يومين، وقد كرس هذا المؤتمر لمسائل مكافحة الجريمة الدولية المنظمة، وخاصة الإرهاب والتطرف، ومحاربة تهريب المخدرات والمتاجرة بالبشر والهجرة غير الشرعية.