طالبت الجزائر دول منظمة عدم الانحياز بالقيام برد فعل دبلوماسي قوي في مستوى شراسة وهمجية الاحتلال الإسرائيلي، ومعانة الشعب الفلسطيني المضطهد، منتقدة بشدة سياسة الكيل بمكايلين عندما يتعلق الأمر بالمجازر الإسرائيلية من طرف مجلس الأمن الدولي والتهرب الفاضح من تحمل المسؤولية وجاء موقف الجزائر الذي جسده الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري للجنة بلدان منظمة عدم الانحياز، أن هذه الأعمال التي ستشكل رد فعل قوي تهدف إلى رسم معالم رد دبلوماسي تكون حركة بلدان عدم الانحياز أهم طرف فيه إلى جانب الجامعة العربية و منظمة المؤتمر الإسلام، مضيفا أن الأعمال التي الأحداث التي كان العالم اجمع شاهدا عليها طوال العدوان على غزة و التي كشفت مدى وحشية الآلة العسكرية الإسرائيلية التي استخدمت أسلحة محرمة دوليا وارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق الأبرياء العزل. ورافعت الجزائر على لسان مساهل من أجل القيام برد فعل قوي بعد الموقف السبيل لمجلس الأمن والمؤسسات الدولية تجاه هذه المجازر والذي يتذرع في كل مرة بالفصل السابع للميثاق من أجل سياسة اللاعقاب، ويطبق سياسة الكيل بمكيالين كلما تعلق الأمر بإسرائيل، وقال مساهل أن الأمر أصبح يشكل مطلبا أخلاقيا وقانونيا وواجب عدالة تجاه ضحايا الهمجية الإسرائيلية. واعتبر مساهل أن السلام في الشرق الأوسط الذي كان بعيدا صار الآن أبعد من وصل قادة اليمين إلى الحكم، منتقدا في نفس الوقت تعمد بعض القوى عدم اتخاذ قرار بشأن الإجراءات الملزمة ضد إسرائيل، وكذا غياب ضغط جدي وحازم من قبل اللجنة الرباعية قصد إرغام إسرائيل على الوفاء بالالتزامات التي اتخذتها في إطار خارطة الطريق. وفي نفس السياق قال مساهل أنه إضافة إلى ضرورة التعبير عن موقف عدم الانحياز برد فعل ديبلوماسي قوي، يتعين أيضا القيام ببعض الأعمال الفعلية للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين من خلال المطالبة أولا برفع الحصار الذي يخنق غزة و المساهمة بعد ذلك في جهود إعادة بناء المنشات القاعدية التي استهدفت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. وفي سياق آخر رحبت الجزائر بالدعم الثابت لدول عدم الانحياز للقضية الصحراوية العادلة، وقال مساهل أن الجزائر تثمن الدعم المتواصل لحركة عدم الانحياز للأمم المتحدة قصد التوصل إلى تسوية عادلة و دائمة للنزاع بالصحراء الغربية من شأنها أن تفتح المجال أمام شعب هذه الأراضي من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير مؤكدا انه على المنظمة أن تبقى ناقلا للتضامن ومنبرا للدفاع عن القضايا العادلة في العالم .