أعلن المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات الهاشمي بوطالبي عن انطلاق العملية التوعوية الوطنية من 4 إلى 31 ماي الجاري، بالموازاة مع الاحتفال بالأسبوع العربي للمرور. من جانب آخر جرى الكشف عن تسجيل 9005 حادث مرور، أودى بحياة 951 ضحية وجرح 13814 فرد الثلاثي الأول من السنة الجارية. وكانت كل من وزارة النقل والمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق،بالإضافة إلى ممثلين عن المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية قد ناب عنها ممثل للحديث عما تم تسطيره في هذا الجانب، خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بدار الصحافة الطاهر جعوط، حيث أبرز ممثل وزارة النقل طاهر مسعود ناصر -مدير فرعي بالوزارة- أهمية المناسبة في توعية المواطنين بخطورة الإفراط في السرعة التي تجعل من الإنسان السبب الرئيسي وب 85 بالمائة فيما يخص الحوادث المميتة للمركبات وبكافة أنواعها وأصنافها. وكشف المتحدث أن البرنامج سيعرف مشاركة كل الهيئات والمصالح التي لها صلة بهذه ''الآفة''، التي ترهق الأرواح والمصنفة كثالث سبب مؤدي للموت في العالم -حسب المتحدث-. وفي أثناء ذلك أثنى الهاشمي بوطالبي على أهمية الخطوة التي بادرت بها كل من وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع وزارة النقل، فيما يخص إدراج مادة تعنى بالتربية المرورية، كما تم الكشف عن جملة من المشاريع الخاصة بتنظيم حركة المرور ومراقبتها، وهذا من خلال إنشاء مديريات جهوية تابعة للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق. إلى ذلك، وحتى وإن لم يفصح ممثل وزارة النقل طاهر مسعود ناصر عن فحوى قانون المرور الجديد الجاري إعداده، إلا أنه ومع ذلك دعا الكل إلى التفاؤل بأنه سيكون في طموحات تحسين أداء الحركة المرورية، وقال إنه سيعمل على تخفيض النسب المرتفعة لإرهاب الطرقات في الجزائر، التي أصبحت مصنفة عالميا في هذا الإطار، مفيدا أن التحسينات التي جرت على القانون منذ العام 1987 و2001 وصولا إلى 2004 قد حققت الكثير، لاسيما من خلال خفض عدد القتلى الذين قضوا بدءا من العام .2005 على صعيد متصل، حذر المتحدث أن الوزارة والمركز سيضربان بيد من حديد فيما يخص التلاعب بالفحص التقني الدوري الخاص بالسيارات والمركبات، مشيرا إلى أنه أنسب السبل للالتزام بالوقاية. من جانب آخر قال مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق إن الإفراط في السرعة يتسبب للإنسان في عدم القدرة على قراءة اللوحات التوجيهية، والتي تتطلب التخفيض في السرعة للاطلاع عليها واستيعابها جيدا، كما نبه في جانب آخر أن قرابة ال 250 ألف مركبة تدخل تراب الوطن في السنة، وتستوجب إيجاد الطرقات الخاصة بها، وهو الجانب المسبب حاليا لدرجات متفاوتة من الاختناق لاسيما في العاصمة الجزائر. من جانب آخر أعلن أيضا عن برنامج للتعاون ونقل الخبرات بين المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات الجزائري ووزارة النقل الجزائرية مع نظيرتها الجنوب إفريقية، حيث أبرز المتحدث في هذا الشأن القدرات التي يتمتع بها هذا البلد الإفريقي في هذا المجال، الذي تضاهي فيه الطرق نظيراتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا الغربية. على صعيد آخر كشف كل من محافظ الشرطة فيلالي من أمن ولاية العاصمة، والمقدم في سلك الدرك الوطني علي بلوطي أنه قد تم تسجيل 35252 مخالفة في العام ,2007 وسجل في سنة 2008 المنصرمة 77082 مخالفة تم رصدها عن طريق الرادار، وعلق محافظ الشرطة أن ذلك دلالة ومؤشر على ضرورة الإسراع في وضع مخطط استعجالي لردع هذه المخالفات، وهو نفس ما ذهب إليه مقدم الدرك الوطني، الذي أبرز خطورة ما ينجر عن حوادث المرور المادية ''ناهيك عن الخسائر التي تتكبدها الخزينة العمومية''.