حذّرت المنظمة العالمية للتجارة وكذا صندوق النقد الدولي من أن ''أنفلونزا الخنازير'' قد توجه ضربة جديدة للاقتصاد العالمي عامة، ولبعض الدول خاصة، مما ينذر بتعميق الأزمة الاقتصادية الراهنة، كما يخشى مراقبون من أن يفاقم هذا المرض من متاعب إضافية للتجارة الدولية، وأن يزيد انتشار ظاهرة الحمائية المتنامية. وتذبذبات أسعار المواد الأولية والنفط الخام، منذ بداية الأسبوع الماضي بفعل المخاوف التي سيطرت على الأسواق الدولية جراء تفشي مرض إنفلونزا الخنازير. الذي ضرب عددا من دول العالم، وتراجعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في ظرف أسبوع، بعد أن رجحت فرضية ركود الاقتصاد الدولي وتراجع الطلب على المحروقات كنتيجة للقيود المفروضة على وسائل النقل الدولي. وأعرب الاتحاد الدولي للنقل الجوي ''أياتا'' في بيانات عدة بعد ظهور البوادر الأولى لوباء إنفلونزا الخنازير عن قلقه إزاء المخاوف من انتشار المرض، مشيرا إلى توقعات بأن يكون له بالغ الأثر على حركة النقل الجوي. ولم تكن صناعة السياحة بمنأى عن التأثر بأضرار الموجة التي أثارت ذعر الجميع، خوفا من تحولها إلى وباء عالمي، يحصد أرواح البشرية، لاسيما بعدما رفعت المنظمة العالمية للصحة درجة الخطر إلى المرتبة الخامسة، حيث أعلنت بلدان عدة رفع حالة الطوارئ، بسبب انتشار فيروس ''إنفلونزا الخنازير''، وقد تسبب ذلك في الجني غير المباشر على السياحة، التي تعاني سلفاً جراء الأزمة المالية العالمية، في هذه المناطق، بل والمناطق التي لم يظهر بها المرض بعد.