فيما أعلن المجمع الجزائري لصناعة الأدوية صيدال، أنه يجري الأبحاث من أجل صناعة دواء جنيس مساوي للقاح ''التاميفلو'' الموجود حاليا، والمضاد للفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير، أعلنت المنظمة العالمية للصحة أن ما يقارب ال 5 ملايين من اللقاح السالف الذكر، سيوجه إلى الدول المتضررة من عدوى الوباء، بعد توفير المؤسسة العالمية ''روش'' للأدوية 3 مليون علبة منه وبالمجان، في مقابل توفر احتياطات المنظمة على 2 مليون منها. وكانت المنظمة العالمية للصحة قد أعلنت استنفارها بشكل كبير، لاسيما من خلال رفع حالة الإنذار إلى الدرجة رقم 5 من سلم يبلغ 6 درجات، وفي هذا السياق أعلن ديفيد ريدي رئيس دائرة الأبحاث في الأدوية المضادة للأوبئة في المؤسسة الدولية ''روش''، أعلن أن مؤسسته قد وضعت كل الاحتياطات لمساعدة المنظمة العالمية والحكومات التي تعاني من ظهور أنفلونزا الخنازير، مفيدا أن المنظمة العالمية للصحة قد طلبت وبصفة استعجاليه وضع الاحتياطات الخاصة بدواء ''التاميفلو'' تحت التصرف العاجل، موضحا أن مؤسسته العالمية ستعمل بجهد حتى القضاء وتحييد الفيروس نهائيا، وهو الإجراء الذي أخذ تسارعا كبيرا في الأسابيع الفارطة - حسب ما أفاد به المتحدث في مراسلة موجهة للمنظمة العالمية للصحة- . وأوضح بيان للمؤسسة الدولية الذي تلقت ''الحوار'' نسخة منه أمس السبت، أن السعي جاري من اجل الوقوف في وجه التحديات التي تضرب المعمورة في الآونة الأخيرة، لاسيما مع تفشي أنفلونزا الخنازير ومن قبلها أنفلونزا الطيور، حيث أثبتت التجارب الحالية مقدرة اللقاح الخاص بالأخيرة في صد تطور الفيروس من النوع ''اتش 1 أن 1 أي''، لكن الحالة الخطيرة تكمن في انتقال أنفلونزا الخنازير من إنسان إلى إنسان آخر، وهو ما سبب هلعا عالميا استعصى على كل الأخصائيين . من جانب آخر، توالت أمس تسجيل ظهور حالات جديدة لمرض أنفلونزا الخنازير، حيث أعلنت السلطات الصحية في ''بنما'' تسجيل أول حالة إصابة في البلاد، لدى شاب عائد من الولاياتالمتحدة، وفي اليابان أعلنت السلطات الصحية اليابانية أمس الأول الجمعة إصابة ثلاثة أشخاص بأنفلونزا الخنازير لدى عودتهم من زيارة لأمريكا الشمالية، و أعلنت استراليا أيضا عبر وزيرة الصحة الأسترالية نيكولا روكسون أمس السبت تأكيد أول حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الخنازير في البلاد.