أحيلت المتهمة (ت.ك) على محكمة بئر مراد رايس لارتكابها جنحة السرقة إضرارا بجراحة أسنان تقطن بالعناصر، حيث التمس وكيل الجمهورية بناء على الوقائع التي تعود إلى أفريل المنصرم توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع تغريمها بمبلغ 500 ألف دينار، فيما تم إسناد تهمة المشاركة بالنسبة لمجوهراتي الذي أودع إلى جانبها الحبس المؤقت. حيثيات قضية الحال حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة فإن المتهمة بصفتها مربية لدى الضحية قامت بسرقة 450 غ من المصوغات من بيتها ما يعادل نقدا 180 مليون سنتيم، حيث اعترفت هذه الأخيرة بالجرم الذي اقترفته أثناء الإدلاء بأقوالها أمام هيئة المحكمة، مصرحة أنها اضطرت للسرقة من أجل توفير المال لصديق وعدها بالخطوبة والزواج، وخوفا من تهديداته بتبليغ أهلها عن علاقتهما بعد أن أعطته عنوان المنزل بمدينة الأخضرية. في حين الضحية لم تتوان عن ذكر أفضالها على المدعي عليها، حيث أكدت أنها اعتبرتها كفرد من العائلة بعد أن وظفتها في بيتها بالعناصر كمربية لبناتها الثلاثة، حيث منحتها غرفة خاصة حتى يتسنى لها المبيت لأنها ليست من العاصمة إلى درجة أنها عرضت عليها اصطحاب والدتها قصد العلاج والتكفل بها بعد أن أعلمتها بمعاناتها من مرض مزمن، لكن على حد قولها خانت ثقتها بعد أن اكتشفت أنها وراء سرقة مجوهرات العائلة التي ورثتها عن والدتها المتوفاة، كما أنها أبت تحديد أو طلب تعويض مادي عن الأضرار التي لحقت بها، معتبرة في الوقت ذاته الطريقة التي اعتمدتها في السرقة إهانة لها ولذكرياتها، حيث كانت المتهمة تأخذ أجزاء من القطع الذهبية ذات الوزن الثقيل على مراحل، مما أدى إلى إتلافه وهو الأمر الذي ركز عليه دفاعها وتجدر الإشارة إلى أنه تم متابعة مجوهراتي من الاخضرية بتهمة إخفاء أشياء مسروقة بسبب شرائه بعض المسروقات، وقد التمس ممثل الحق العام في حقه عقوبة الحبس لمدة عام وغرامة مالية قدرها 100 ألف. من جهته دفاع المتهمة طالب بإفادة موكلته بأقصى ظروف التخفيف مراعاة لظروفها الاجتماعية الصعبة خاصة وأنها كانت صريحة أمام العدالة، حيث لم تراوغ بل اعترفت بأبسط تفاصيل الواقعة، القضية في النظر إلى حين المداولات القانونية.