أعلن مطار باريس عن اختفاء طائرة فرنسية كانت قادمة من البرازيل عن شاشات الرادار، وقال متحدث باسم مطار باريس إن الطائرة من نوع إيرباص وعلى متنها 228 فرد، منهم 12 من طاقم القيادة كان من المنتظر أن تصل من مطار ريو دي جانيرو إلى مطار باريس في الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش. وقالت مصادر إعلامية إن هناك تكتما كبيرا عن الأمر باستثناء بيان صدر عن مصلحة مطار باريس بين أن الطائرة اختفت وعلى متنها المسافرين وتم تشكيل خلية أزمة لمتابعة الأمر. وقال أحد قادة الطيران السابقين بالخطوط الجوية الفرنسية إنه يتوقع أن تكون الطائرة اختفت لمدة ثلاث ساعات بعد إقلاعها بمنطقة تشهد في هذه الفترة عواصف وربما تكون هوت في السواحل بعد إقلاعها، وأكدت شركة الخطوط الجوية الفرنسية ''اير فرانس'' فقدان طائرة قادمة من ريود دي جانيرو إلى باريس، وذكر مسؤول في مطار باريس أن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار فوق المحيط الأطلسي قبالة الساحل البرازيلي. وقال المسؤول ''نحن قلقون للغاية .. لقد اختفت الطائرة عن شاشات ''الرادار'' قبل عدة ساعات. ويمكن أن يكون ذلك بسبب عطل في جهاز الاستقبال والإرسال للرادار، ولكن هذا النوع من الأعطال نادر جدا، كما أن الطائرة لم تهبط في موعدها المقرر''. وقال متحدث باسم مطار باريس إن الطائرة من نوع إيرباص والرحلة تحمل رقم 447 أي اف وعلى متنها 228 فرد منهم 12 من طاقم القيادة، كما صرح مدير عام إيرفرانس في مؤتمر صحفي أن الطائرة دخلت في منطقة عواصف أثناء الرحلة، وقامت أجهزة الطائرة بإرسال رسائل تشير إلى وجود عطل ما بأحد أعضاء الطائرة. كما أكد أن طاقم الطائرة لديه الخبرة الكافية في الطيران، بعد 1700 رحلة في مسيرتهم المهنية، وأن الطائرة لا تشتكي من أي عطل منذ آخر صيانة تمت لها في 16 أفريل الماضي. ولم يجب المدير العام عن أسئلة الصحفيين حول جنسيات الركاب، أو إمكانية تعرض الطائرة للاختطاف، بدعوى أنه غير مصرح له التحدث في هاتين المسألتين. وفي سياق متصل أكدت السلطات البرازيلية أن الطائرة التي كانت متوجهة من ريو دي جانيرو إلى باريس قد فقدت، مضيفة أن عملية بحث وإنقاذ تجري الآن على السواحل الشمالية الشرقية للبلاد بالقرب من جزيرة فرناندو دو نورونها. وأكد متحدث باسم القوات الجوية البرازيلية أن الطائرة اختفت على بعد 300 كلم شمال شرق مدينة ناتال الساحلية. وذكرت أن سربين من الطائرات البرازيلية حلقا في مهمة بحث وتفتيش عن الطائرة المفقودة، التي استبعدت مصادر فرنسية أن تكون تعرضت للاختطاف. يذكر أن حالة من الذعر سادت أهالي الركاب الذين توجهو إلى مطار باريس لمتابعة حالة ذويهم وتم عزلهم عن الصحفيين واستدعاء أطباء نفسيين لهم، وطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من كل إدارات الدولة التحرك بسرعة وفعل كل شيء لمعرفة ما حدث للطائرة التي اختفت فجأة.