أكدت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) وعدد من مسؤولي مطار باريس أمس، فقدان طائرة قادمة من ريو دي جانيرو إلى باريس، وعلى متنها 228 راكب، بعد اختفائها عن شاشات الرادار عقب إقلاعها من البرازيل، فيما تشير الترجيحات الأولية إلى احتمال تعرضها لصاعقة• وأوضح فرانسوا بروس مدير العلاقات العامة في ''اير فرانس'' أن الفرضية ''الأرجح'' تشير إلى أن الطائرة ''أصيبت بصاعقة''، وأضاف بروس أن الطائرة دخلت منطقة عاصفة مع تقلبات جوية شديدة تسببت في حدوث عطل بأجهزتها، وكانت الطائرة قد وجهت رسالة آلية أشارت إلى أن عطلاً كهربائياً طرأ عليها• وبين ركاب الطائرة 126 رجل و82 امرأة و8 أطفال، أحدهم رضيع، إضافة إلى 12 شخصاً هم مجموع أفراد الطاقم، وأعلنت السلطات البرازيلية أن سلاح الجو البرازيلي شكل خلية أزمة في المطار، وأطلق عمليات بحث قبالة السواحل البرازيلية لاقتفاء أثر الطائرة المنكوبة، وعلم أن لبنانيين كانا على متن الطائرة المنكوبة، كما أعلن مصدر إعلامي أن الطائرة كان على متنها 3 مواطنين مغربيين، هما امرأة ورجلان، وأوضح المصدر أن الثلاثة أطباء شاركوا في مؤتمر في البرازيل• وكانت طائرة إيرباص 330 تنقل 228 شخص، وأفادت مصادر إعلامية أخرى في مطار باريس بأنه ''لا أمل'' في العثور على ناجين• وقال مصدر ملاحي إنه ''ليس هناك أي أمل'' أمام رحلة إير فرانس، وفقد برج المراقبة الاتصال مع الطائرة عند الساعة 00,6 ت•غ• أثناء عبورها المحيط بُعيد إقلاعها من ريو دو جانيرو متجهة إلى مطار شارل ديغول في باريس، حيث كان من المقرر أن تهبط عند الساعة 10,09 بتوقيت غرينتش• وكانت قد أعلنت قيادة أركان القوات المسلحة الفرنسية أن طائرة عسكرية فرنسية أقلعت من العاصمة السنغالية داكار في محاولة لتحديد موقع طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي اختفت صباح أمس فوق أجواء المحيط الأطلنطي• وأوضح مصدر بقيادة أركان القوات الفرنسية أن هذه الطائرة العسكرية الفرنسية هي الوحيدة المتواجدة في الوقت الحالي في القاعدة العسكرية الفرنسية في داكار، ومهمتها تأتي في إطار اتفاق دفاعي بين فرنسا والسنغال للبحث أو المساعدة في البحث عن السفن أو الطائرات التي تواجه صعوبات في المنطقة، ويأتي إرسال هذه الطائرة في محاولة لتحديد موقع سقوط الطائرة التي تكون قد سقطت على الأغلب في مياه المحيط الاطلنطي قبالة سواحل الرأس الأخضر•