قالت شركة الخطوط الجوية الفرنسية إنها أمرت بالإسراع في استبدال أجهزة رصد وقياس السرعة في طائرات إيرباص التابعة لها وذلك بعد حادث اختفاء إحدى طائراتها فوق المحيط الأطلسي منذ ستة أيام. وقالت الشركة إنها كانت قد لاحظت وجود مشاكل تتعلق بتجمد العدادات العام الماضي وبدأت في تغييرها في شهر أفريل من العام الجاري. وكانت قد سرت تكهنات مفادها أن وجود معلومات خاطئة أظهرتها عدادات قياس السرعة القديمة وراء السبب في تحطم الطائرة التي كانت في طريقها من ريو دي جانيرو إلى باريس وعلى متنها 228 راكبا. وقالت البرازيل إن فريق الإنقاذ البرازيلي الذي يعمل منذ ايام للعثور على بقايا طائرة الخطوط الجوية الفرنسية المنكوبة على جثث البعض يعتقد أنها لضحايا الحادثة. وقال جورج امارال، المتحدث باسم القوات الجوية البرازيلية انه تم العثور على أول الجثث صباح السبت في مياه المحيط الأطلسي. كما عثرت القوات على حقائب سفر تعود لبعض ركاب الطائرة المنكوبة تحتوي على تذاكر لذات الرحلة، وهو ما أكدته شركة الخطوط الجوية الفرنسية التي قالت ان ما عثر عليه في إحدى الحقائب يعود إلى احد المسجلين على متن الرحلة. ويقول المحققون إن أجهزة رصد السرعة الموجودة على متن الطائرة المختفية من طراز ايرباص 330 كانت تقدم ''معلومات لا يمكن الاعتداد بها'' قبل دقائق من اختفائها. وقالت الخطوط الفرنسية إنها كانت قد بدأت في ماي 2008 تلاحظ وجود ''فقدان رصد السرعة في طائرات ايرباص 330 و340 رغم أن هذه الأخطاء وقعت في عدد محدود فقط من الطائرات''. وأضافت أنها اتصلت عندئذ بشركة إيرباص التي أرسلت توصية باستبدال الأجهزة. لكن الشركة الفرنسية تؤكد أن إيرباص لم تشدد على أن استبدال هذه الأجهزة يرقى إلى مستوى الضرورة القصوى. إلى ذلك، قال محققون فرنسيون في حادث الطائرة إنها بعثت 24 رسالة تشير إلى وقوع خلل قبل دقائق من تحطمها. وأضاف المحققون أن الطيار الآلي المزودة به الطائرة لم يكن في حالة التشغيل رغم أنهم لا يعلمون ما إذا لم يكن قد تم تشغيله أو أنه كان معطلا أصلا.