تعرف مدينة ''مغنية'' التي تعتبر ثاني أهم بلدية بولاية تلمسان تطورا معتبرا في ظل المشاريع الموجودة في طور التجسيد في شتى القطاعات، وبغية إعطائها الصورة التي تستحقها هذه المدينة الحدودية مع المغرب استفادت ''مغنية'' من العديد من المشاريع في إطار البرنامج القطاعي الرامي أساسا إلى تطوير الظروف المعيشية للسكان المحليين الذين يتجاوز عددهم 300.000 نسمة. وكان نقص الماء الشروب الشغل الشاغل للسلطات المحلية قبل أن تساهم الاستثمارات المخصصة للقطاع وبالخصوص بمنطقة ''الزوية'' في إنجاز عدة آبار مخصصة لتموين الرواق الغربي للولاية بالمياه الصالحة للشرب والعابر ببلديات ''مغنية'' و''باب العسة'' و''مرسى بن مهيدي'' و''الغزوات'' و''ندرومة''، حيث تمون مدينة ''مغنية'' بالماء الشروب 24 ساعة في اليوم وذلك قبل تشغيل محطتي تحلية مياه البحر ل ''سوق الثلاثاء'' و''هنين''.وفي هذا السياق ستأتي هاتان المنشأتان الجديدتان بقدرة إنتاج 400.000 متر مكعب يوميا لتدعيم حصة التوزيع اليومي للمياه الصالحة للشرب بهذه الجماعة المحلية، مع الإشارة إلى أن فائض المياه سيخصص لتعزيز السقي الفلاحي بالمنطقة خاصة على مستوى محيطها المتربع على مئات الهكتارات. وأما قطاع التعليم العالي فيسجل هو الآخر مشاريع ملموسة منها الملحقة الجامعية ل''مغنية'' التي استفادت من مشروع 500 سرير من شأنها أن تدعم قدرات إيواء الطلبة، علاوة عن 1000 مقعد بيداغوجي في طور الإنجاز. كما سيتدعم قطاع الصحة بإنجاز ثلاثة هياكل صحية كبيرة، منها مشروع إنجاز وتجهيز مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بغلاف مالي قيمته 250 مليون دج، ومستشفى مختص في الأمراض العقلية باستثمار قدره 350 مليون دج. وتوجد العديد من المشاريع التي تخص قطاع الشبيبة والرياضة في طور الإنجاز بهذه الجماعة المحلية، حيث يتعلق الأمر ببيت للشباب تتسع ل 50 سريرا ومركز للتسلية والترفيه علاوة على إتمام أشغال ملعب ذي طاقة استيعاب 5400 مقعد، إلى جانب مسبح شبه أولمبي. ...وبلديات ''لقفاف'' و''أولاد شارف'' و''بخاتة'' تستفيد من محطة معالجة المياه كما مست جهود التنمية قطاع البيئة من خلال إنجاز محطة للرصد ومزبلة محروسة علاوة على المبادرة بدراسات تتعلق بربط بلديات ''لقفاف'' و''أولاد شارف'' و''بخاتة '' وحي ''الشهداء'' بمحطة معالجة وتصفية المياه ل''مغنية''. وخلال زيارة أخيرة قادته إلى مدينة ''مغنية'' أكد والي تلمسان أن جهودا معتبرة بذلت، ويبقى الكثير من العمل ينتظر، داعيا المسؤولين المحليين إلى رد الاعتبار للطرقات داخل النسيج الحضري وخارجه.