أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أمس بالعاصمة على أن الهوية العربية الإسلامية للقدس الشريف أضحت مهددة أكثر من أي وقت مضى نتيجة المخاطر و الوضع مجهول العواقب الذي أصبح يترصد الأمة الإسلامية. وفي تدخله خلال افتتاح أشغال الاجتماع ال21 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي شدد زياري على ضرورة التكفل بالصراع في منطقة الشرق الأوسط و الذي أصبح يشكل ''أولوية قصوى'' حيث باتت الهوية العربية الإسلامية للقدس ''مهددة أكثر من أي وقت مضى'' نتيجة المخاطر و المجهول المترصد بالأمة الإسلامية". كما دق ناقوس الخطر للتغير الوشيك الذي بات يحوم حول الهوية العربية-الإسلامية للقدس ''بسبب النوايا المعلنة من طرف الكيان الصهيوني'' الذي لجأ إلى التسريع من وتيرة التغيير هاته خلال السنوات الأخيرة. واعتبر زياري ما يحدث في حق المدينة المقدسة ''جريمة كبرى في حق الإرث الإنساني أجمع'' و هو الوضع الذي يستدعي- كما أضاف- تحركات عاجلة من طرف الجميع حيث أن استمرار و تأزم الصراع الذي يشوب المنطقة ''سيشكل لاحقا أكبر تهديد للأمن و السلم العالميين". وتوقف زياري عند السكوت الذي لازم الدول الغربية تجاه إعلان إسرائيل نيتها في تجسيد يهودية فلسطين وهو الموقف الذي قضى على مصداقية هذه الأطراف التي تعتبر نفسها في حالات أخرى أكبر مدافع عن حقوق الإنسان والوصية على الضمير العالمي.