دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي إلى صيانة الهوية العربية والإسلامية والتصدي لكل الهجمات التي تأتيها من الغرب، مؤكدا على ضرورة وقوف المنظمة جنبا إلى جنب مع الإخوة الفلسطينيين في محنتهم. كما دعا أعضاء المنظمة إلى المساهمة في التوصل لحل بشأن القضية الإيرانية وما يعيشه البلد الإسلامي الكبير من فتنة صعبة. قد افتتحت أمس بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماع ال 21للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي بحضور تسع دول من بين العشرة الأعضاء. وفي كلمة في افتتاح أشغال الندوة التي تدوم يومين، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، أن هذا اللقاء يأتي قي ''ظرف دولي جد متميز'' وفي نفس الوقت ''مثقل بالمخاطر ومفتوح على المجهول بالنسبة للأمة الإسلامية''. وذكر زياري بالمهمة الأولى لمنظمة المؤتمر الإسلامي ألا وهي صيانة الهوية العربية الإسلامية للقدس الشريف التي هي ''على وشك أن تتغير بسبب النوايا المعلنة من طرف الكيان الصهيوني''، مما يجعل العالم الإسلامي في مواجهة ما يشبه ''الجريمة الكبرى في حق التراث الإنساني''. وأضاف زياري في كلمته ''أن المرحلة الحالية تستدعي تحركات عاجلة من طرف كل واحد منا سواء في إطار العلاقات الثنائية أو في إطار المنظمات الدولية لا سيما منظمة الأممالمتحدة ومنظمة اليونيسكو''. وتطرق زياري إلى موضوع الشراكة مع الدول الغربية مؤكدا ''أنه يجب علينا أن نضع شركاءنا أمام مسؤولياتهم، من خلال تحسيسهم بالنتائج الوخيمة للإستراتيجية الإسرائيلية على استقرار العديد من الدول في المنطقة والخطر الذي تمثله هذه الأخيرة. '' وعبر بالمناسبة رئس المجلس الشعبي الوطني عن ''بالغ انشغال الجزائر حيال التطورات الخطيرة التي تعرفها الصومال''، مبينا أن حل الصراع في هذا البلد المسلم يمر عبر الحوار والمصالحة الوطنية بعيدا عن لغة السلاح واستعمال العنف''. وقد جاءت تصريحات رئيس البرلمان الجزائري ضمن مشاركته في الاجتماع الحادي والعشرين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تدوم يومين، وهي تحضيرا لمؤتمر أوغندا القادم. ويتضمن الاجتماع المذكور جملة من المحاور وهي انتخاب نائبين للرئيس من المجموعتين العربية والإفريقية، وتقديم تقرير الأمين العام للاتحاد وإعداد مشاريع جدول أعمال الدورة الثانية عشر لمجلس الاتحاد والسادسة لمؤتمر الاتحاد ووضع موعد الدورة السادسة لمؤتمر الاتحاد المقرر عقدها في كمبالا بجمهورية أوغندا.