بعد 5 أيام من التفاوض كانت نتيجتها الإخفاق، قرر أمس الاثنين عمال مركب الحجار بولاية عنابة الدخول في إضراب مفتوح، وذلك رفضا لزيادة 10 بالمائة فقط في الأجور، والتي أقرتها مديرية المركب لكنها لم تلق الرضى في وسط العمال الذين طالبوا بإعادة تقييم الرواتب بنسبة معتبرة ضمن لائحة مطالب تحمل 11 نقطة. وبشأن هذا الموضوع صرح إسماعيل قوادرية، الأمين العام لنقابة عمال مركب الحجار في تصريح أدلى به للقناة الإذاعية الثالثة، أن الاقتراح الأول الذي أقرته مديرية المركب والمتمثل في زيادة الأجور بنسبة 5 بالمائة بدء من الشهر الجاري وتكون متبوعة بشطر ثان بنفس النسبة بدء من شهر جويلية .2010 وبالمقابل تتعهد النقابة بإمضاء اتفاقية مع المديرية تتمثل في تخفيض في عدد العمال يصل إلى 1500 عامل في فترة تصل إلى السنة. وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث الاقتراح بأنه ''غير منطقي''، واصفا إياه بالمساومة لذا تم رفضه من قبل العمال، مشيرا إلى أن الحجج التي عللت بها المديرية قرارها هي نفسها التي ترتكز عليها في كل مرة سيما الأزمة الاقتصادية العالمية، عدم بيع المنتوج بالسوق الوطنية. كما أشار إسماعيل قوادرية أنه تم تسليم إشعار بالإضراب منذ شهر فيفري، والذي تم الشروع فيه بدء من اليوم، مؤكدا أن كل وحدات المركب متوقفة مع احترام الحد الأدنى للخدمات. ومن جهته رفض الرئيس المدير العام لمركب الحجار فانسون لوغويغ إبداء رأيه فيما يتعلق الإضراب، إلا انه وجه رسالة عن طريق مساعديه مضمونها أن المفاوضات مستمرة.