كشفت صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية أن الشرطة البريطانية أحبطت حملة خططت لها جماعات يمينية متطرفة لمهاجمة المساجد، وقامت بمصادرة 300 قطعة سلاح و80 قنبلة من شبكة تشتبه بأن أعضاءها من المتطرفين اليمينيين. قالت الصحيفة البريطانية إن الشرطة استجوبت 32 شخصاً في إطار عملية أثارت المخاوف من احتمال أن يكون متطرفون يمينيون يخططون لشن حملة تفجيرات ضد المساجد في بريطانيا، بعد عثورها على بطاقات عضوية في الحزب القومي البريطاني ومنشورات يمينية متطرفة خلال مداهمة منزل أحد المشتبهين ووجهت ضده لاحقاً تهماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وقامت الشرطة البريطانية بأكبر عملية تستهدف أسلحة الإرهابيين في انجلترا منذ حملة التفجيرات التي شنها الجيش الجمهوري الأيرلندي مطلع تسعينيات القرن الماضي، وفي وقت سابق صادرت راجمات صواريخ وقنابل وعبوات ناسفة وأسلحة نارية خلال مداهمات طالت أكثر من 20 منزلاً واحتجزت بموجبها عشرات الأشخاص ووجهت بحقهم لاحقاً تهماً بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة البريطانية تخطط لاعتقال المزيد من الأشخاص الذين تشتبه في تورطهم في حملة التفجير في إطار عملية على صلة باعتقالات نفذتها الشرطة في أوروبا ونيوزيلندا وأستراليا، وتحقق الآن للتأكد من مزاعم عرض أسلحة للبيع عن طريق شبكة الإنترنت على زوار موقع يميني متطرف. وأكدت مصادر في الشرطة البريطانية أنها صادرت أيضا خرائط ومخططات لمساجد من منازل ناشطين من التيار اليميني المتطرف، وأضافت أن شعبية الأحزاب اليمينية المتطرفة تتنامى حالياً في مختلف أنحاء أوروبا، وتمكن الحزب القومي البريطاني من الفوز بمقعدين وللمرة الأولى في الانتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الماضي وحصل على 6.2 % من مجموع أصوات الناخبين البريطانيين.