انطلاقا من النشاطات الثقافية والفنية من سينما، مسرح، موسيقى، فنون تشكيلية ومعروضات فنية التي تحتضنها العاصمة الجزائر وبعض الولايات من الشرق والغرب والجنوب الجزائري، يتضح جليا أن العملة الرائجة في الجزائر هذه الأيام هي قوة العرس الإفريقي. قوة العرس الافريقي انواع، إلا ان مدلولها يبقى محصورا في القدرة الفائقة على الترفيه الذي شكل المحرك الأقوى لتحقيق الاستمالة واستقطاب الجمهور... الترفيه يبقى سيد الموقف في العرس الثقافي الإفريقي بالجزائر.. عرس يترنح وسط مفاهيم مهذبة.. قوة وجبروت الفن والثقافة.. قوة لا تضاهيها اية اسلحة نووية أو كيماوية او جرثومية... ان وصول هذا المشهد الثقافي الى الجمهور الجزائري المتلقي في أغلب ارجاء الوطن، إنما يعود الفضل فيه الى وقع وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة التي استطاعت أن تحقق غاية لدى الجمهور متمثلة في سد حاجة من حاجاته أفضت الى إحداث متعة لديه.. متعة صنعها ثراء ثقافة السمراء التي عاشت لسنوات الميز العنصري في افريقيا وأمريكا واوروبا بطلها مواطن زنجي.. هي اليوم عروس زفت من أرض الجزائر بحليها الثقافية والفنية المرصعة بأحجار اللؤلؤ الابيض... لون افريقيا المتحررة ... فهنيئا لك يا سمراء زفافك من أرض الجزائر!