أثار موضوع إنشاء لجنة دعم السينما الإفريقية المقترح من قبل وزارة الثقافة الجزائرية لغطا كبيرا وسط رجال السينما الجزائريين والأفارقة خلال الملتقى المنعقد على هامش المهرجان الثقافي الافرقي، في إطار الإعلان عن الأفلام الافريقية الثمانية التي تم اختيارها ضمن ''مشروع 4+4 '' المدعم من قبل صندوق الدعم السينمائي الإفريقي . وفي استطلاع لآراء عدد من السينمائيين حول هذه المبادرة نقلت لكم ''الحوار'' هذه الورقة. داني غلوفر: منتج هوليودي من المالي اعتبر مبادرة الجزائر جد مهمة تنبئ ببعث صورة جديدة عن السينما الإفريقية، وعليه أدعو من هنا من الجزائر كل السلطات الإفريقية للالتفاف حول هذا المشروع السينمائي الإفريقي والمساهمة فيه لأنه بمثابة فرصة ذهبية تتيح للأفارقة التفتح على ثقافتهم وتجاوز عقدهم. نادية فاني: مخرجة من تونس فكرة إنشاء صندوق لدعم السينما الإفريقية فكرة ممتازة ولكنها صعبة التحقيق لأنني لا اظن أن الدول الإفريقية أو السلطات الإفريقية قد توافق على وضع أموالها في مشاريع تعود بالربح على دول أخرى. الأمر غير منطقي بالنسبة للسلطات وعليه فانا احيي الجزائر على هذه المبادرة الشجاعة والصعبة في ذات الوقت. أحمد راشدي : مخرج جزائري مبادرة الجزائر بهذا المشروع جيدة، لكنني لاحظت غياب أفلام جزائرية من قائمة الأفلام المختارة للاستفادة من المشروع والتي ستشارك ضمن مهرجان السينما الافرقي لعام 2010 وهو الأمر الذي يدعو إلى التساؤل هل أن الأمر يتعلق بضعف مستوى السينمائيين الجزائريين أم بعدم استدعائهم للمشاركة ضمن المنافسة التي نظمت باقتراح من الجزائر؟ ولكن ومع هذا أتمنى فعلا ألا تبقى هذه المبادرة مجرد حبر على ورق وأن تصبح مقننة ومنظمة. نادية شارابي: مخرجة ومنتجة جزائرية أدعو إلى المضي قدما بهذه الفكرة لأنني شخصيا من أنصار الشراكة السينمائية بين الدول الإفريقية وهو ما اسعي إليه دائما. أرى فعلا أن دعم الشراكة السينمائية الإفريقية هي الحل الوحيد لمواصلة المشوار السينمائي في إفريقيا وخاصة بين دول المغرب الأكبر ولكن علينا في ذات الوقت التفكير في الأهم وهو كيفية توزيع هذه الأفلام. الحل لا يكون إلا بإنشاء قواعد تحتية للإنتاج والتوزيع بطريقة فعلية تطبيقيه كإعادة تنظيم قانون الجمارك الذي من شانه دعم السينما الإفريقية.