اتخذت لجنة دعم السينما الافريقية المقترحة من قبل وزارة الثقافة الجزائرية قرارا على جانب كبير من الأهمية، يتعلق الأمر باختيار الأفلام الإفريقية ذات الانتاج المشترك الذي اعلنت عنه وزيرة اثقافة خليدة تومي مؤخرا بفندق الاوراسي في اطار الملتقى الدولي حول السينما الإفريقية. القرار يقضي باختيار ثمانية افلام افريقية تم اختيارها ضمن مشروع 4+4 المدعم من قبل صندوق الدعم السينمائي والذي خصصت له 6 ملايير دينار. فيما استثنت الجزائر من هذا الانتقاء .قرار تولدت عنه اطياف سينمائية، حيث لم يفهم اهل السينما ببلادنا ولا حتى الافارقة ما الدافع الى رفض الاجراء الخاص بانشاء لجنة دعم السينما الافريقية التي خول لها مسؤولية انتقاء الافلام التي ستستفيد من دعم الصندوق السينمائي الافريقي وما انجر عنها من اجراءات ...هذا التساؤل يطرحه المباركون لقرار تومي الممسكة بمفاتيح الصندوق، بينما انتابت الشكوك الرافضين للقرار حيال التبريرات التي قدمتها الجهة الاخرى في احكامها حيث ساندت المخرجة نادية شارابي قرار اللجنة بصفة تكاد تكون حصرية، كما وجدت اللجنة من يبارك لها قرارها في اختيار الافلام من سينمائيين جزائريين وافارقة على غرار المخرج لمين مرباح والمنتج المالي داني غلوفر والمخرجة التونسية نادية فاني. وفي ظل معارضة شرسة لاطياف سينمائية ممثلة في المخرج احمد راشدي الذي اعتبر ابعاد الافلام الجزائرية عن هذا المشروع اقصاء في حق السينما الجزائرية. وفي ظل احتدام الجدل حول اشكالية انتقاء الافلام التي ستستفيد من صندوق الدعم السينمائي الافريقي، لن يجد السينمائيون المعارضون منهم والمؤيدون من يضع اصبعه على الداء لوضع حد لهذا الجدل بينما لم يضف تصريح تومي الذي كان يظن الجميع انها صاحبة الاصبع الذي يضمد الجرح الا تقديم اعتذارات واستفسارات صعب على المتتبعين الاجابة عنها .فهل ابعاد الجزائر من المنافسة السينمائية الافريقية يعني ان السينما الجزائرية ليست في مستوى المنافاسة ...وان كان الامر كذلك فلنقل لسينمائيينا ''كفوا عن تصوير الأشياء و صوروا ما بين الأشياء ..''.