في سابقة سينمائية عرض أمس بعضا من مشاهد الفيلم التونسيالجزائري '' شامة وألم النخيل'' لمخرجه التونسي ''عبد اللطيف بن عمار'' والمنتجة الجزائرية نادية شيرابي اللذان أكدا من خلال تعريفهما بالمرحلة التي وصل إليها العمل المشترك الذي كانت الطبعة السابقة للمهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران سببا في تجسيده . وبالمناسبة أفاد ''بن عمار'' أن فكرة عرض المشاهد ما هي إلا محاولة لوضع عين السينمائيين العرب المشاركين ضمن فعاليات هذه الطبعة على تجربة تعاون سينمائي عربي-عربي أعاد بعث الدور الحقيقي للمهرجانات العربية من وهران و هو دعم التواصل بين السينمائيين العرب بعد أن أصبح دورها محصورا على العرض و التقييم و النقد لا غير. من جهتها دعت الدكتورة نادية شرابي كل السينمائيين العرب إلى الالتفاف حول فكرة تفعيل دور المهرجانات العربية التي يتجاوز عددها العشرة في تقوية رابط التعاون و دعم الإنتاج المشترك العربي عربي معربة عن أسفها لغياب السينما العربية من المشهد العالمي الذي أرجعته إلى إهمال صناع السينما العربية للتعاون فيما بينهم و اتجاههم إلى الشمال و الرضوخ إلى ما يمليه من سيناريوهات.و في ذات السياق أكدت شيرابي على أهمية تفعيل الفعل السينمائي العربي و بالتالي الفعل الثقافي. وللإشارة فان الفيلم يتناول قضية عربية جد مهمة تتعلق بمسؤولية المؤرخين العرب في كتابة التاريخ و قد انطلق تصوير العمل شهر افريل الماضي بعد أن حصل معلى دعم من وزارتي الثقافة الجزائريةالتونسية . و يضم الفيلم نخبة من المع الصحفيين التونسيين و الجزائريين على غرار ريم تاكوشت و حسان كشاش و العربي زكال من الجزائر وناجي ناجح من تونس كما أسندت هندسة الصوت للمبدع الجزائري فريد عوامر.