كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن أن قواتها المرابطة في أفغانستان تكبدت خلال جويلية خسائر بشرية تعتبر الأكبر منذ قدومها إلى هذا البلد. واعتبرت الوزارة في إحصائية لها أن شهر جويلية هو الأكثر دموية للقوات البريطانية منذ قدومها إلى أفغانستان قبل ثماني سنوات ، حيث قتل هذا الشهر 22 جنديا وذلك قبل الإنتخابات الإقليمية والرئاسية التي ستقام في أفغانستان في ال20 من الشهر المقبل. وأظهرت الإحصائية أن 57 جنديا بريطانيا أصيبوا بجروح مختلفة في الأعمال القتالية خلال الأسبوعين الأولين من شهر جويلية مقارنة ب 46 جنديا جرحوا في شهر يونيو الماضي في حين جرح في شهر مايو الماضي 24 جنديا.وذكرت إحصائية وزارة الدفاع البريطانية أنه ما بين الأول إلى ال 15 من الشهر الجاري أصيب 16 جنديا بريطانيا بجروح خطيرة كما سجلت الإحصائية تسعة جنود إصاباتهم تهدد حياتهم. من جهة أخرى كشفت صحيفة ''الصن'' اللندنية عن تحطم مقاتلتين بريطانيتين من طراز (تورنادو) خلال يومين في بداية كارثية للمهمة الجديدة للقوات البريطانية في أفغانستان.وقالت الصحيفة إن طيار وملاح إحدى المقاتلتين وكلاهما من طراز ''ترنادو'' قذفا بنفسيهما بعدما أُجبرا على مغادرة الطائرة المحملة بالقنابل والوقود بعد فترة وجيزة من اقلاعها حيث تحطمت وتحولت إلى كتلة من النار بنهاية مدرج مطار قاعدة قندهار. واضافت أن المقاتلة الثانية تحطمت اثناء هبوطها نتيجة خلل في مكابحها أدى إلى نشوب حريق دون أن يتعرض طيارها وملاحها لأي أذى. واشارت الصحيفة إلى أن الحادثين خفّضا إلى أربعة عدد سرب مقاتلات ''تورنادو'' التي أُرسلت الشهر الماضي إلى اقليم هلمند في جنوبأفغانستان لتحل محل مقاتلات ''هاريير". ونسبت الصن إلى مصدر في سلاح الجو الملكي البريطاني قوله ''إن خسارة مقاتلة سيء للغاية، لكن فقدان اثنتين وخلال يومين يُعد كارثة''. وكانت أرقام رسمية قد كشفت مؤخرا أن نصف مروحيات الجيش البريطاني معطلة وغير صالحة للخدمة، واشارت إلى أن 18 مروحية فقط من اسطول مروحيات النقل العملاقة من طراز تشينوك لدى سلاح الجو الملكي البريطاني البالغ عددها ,40 كانت متوفرة للإستخدام في الشهر الماضي بالرغم من اعتماد القوات البريطانية في أفغانستان عليها بشكل ثقيل.