خلص اللقاءان التشاوريان اللذين جمعا كلا من وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد والنقابات الوطنية المستقلة إلى الخروج باتفاق يقضي بترسيم العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت وتفريغ مساء يوم الثلاثاء للراحة. تم الاتفاق أمس بين كل من وزارة التربية الوطنية والشريك الاجتماعي الممثل في النقابات الست المستقلة، وهي السناباست والأسنتيو والسناباب والكناباست والساتاف والأنباف على ترسيم العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت وتفريغ مساء يوم الثلاثاء للراحة، على أن يتم توزيع الساعات الأربع المتبقية لنهار يوم الخميس وفق ما ستمليه اللجنة البيداغوجية الوزارية. وتمخض عن اللقاء تأجيل وزير التربية مقترح مشروع تقليص الحجم الساعي للحصة الواحدة من 60د إلى 45 دقيقة، حيث أبرز الوزير بعد الانتقادات التي وجهتها النقابات أن تنفيذ هذا المشروع سيكون في العام المقبل، على أنه سيتم بعد شهر رمضان المبارك تنصيب لجنة مشتركة للقيام بدراسة معمقة ودقيقة حول جدوى أو عدم جدوى تطبيق هذا المشروع، غير أن بن بوزيد أعلن في ذات السياق أن المشروع سيتم تطبيقه على بعض الثانويات والإكماليات حتى يتسنى معرفة النتيجة بواقعية ويتم أخذ القرار الجدي. وأكد وزير التربية ردا على مقترح النقابة الوطنية لعمال التربية عدم التمكن من العودة إلى النظام القديم واعتماد العطلة الأسبوعية يومي الخميس والجمعة على اعتبار القرار المتخذ بشأن تغيير العطلة الأسبوعية هو قرار رئاسي وساري على كل عمال قطاع الوظيف العمومي، كما أبرز عدم تأجيل الدخول المدرسي إلى ما بعد شهر رمضان، مؤكدا أن الدخول المدرسي سيكون بتاريخ 13 سبتمبر المقبل مثلما تم الإعلان عنه سابقا. وعن مطلب استئناف مفاوضات نظام التعويضات طمأن الوزير النقابات المستقلة وبأنها ستتواصل وهو الشأن بالنسبة لسكنات الجنوب، كاشفا في هذا الشأن عن عقد اجتماع بتاريخ 26 أوت الجاري لتحديد كيفية توزيع هذه السكنات. كما أفاد الوزير بتعميم الأقسام الرياضية على مستوى كل المؤسسات التربوية لولايات الوطن حسب ما تم الاتفاق عليه في قانون المالية التكميلي، نفس الشيء بالنسبة لعملية تزويد جميع المؤسسات التربوية بولايات الجنوب بالمكيفات الهوائية.