يبدو أن الأمور لا تبعث على الارتياح داخل بيت شبيبة القبائل هذه الأيام قبيل المواجهة الرسمية أمام المضيف نادي أسترا دوالا الكاميروني المنتظر إجراؤها يوم الأحد المقبل لحساب الدور ثمن النهائي إياب من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. فبعد قرار الرئيس محمد الشريف حناشي برمي المنشفة والذي سيتخذ حسبه مباشرة عقيب النزال المشار إليه، في قرار أحدث كثيرا من القلق والبلبلة لاسيما بين أوساط اللاعبين. جاء الدور على الجهاز الفني ممثلا في مدربه الجديد الروماني ألكسندر مولدوفان الذي بدأت رائحة احتراق المنشفة بينه وبين رئيس '' الكناري '' تزكم الأنوف رغم أن تنصيبه في هذه الوظيفة لم يمر عليه إلا أيام معدودات، وجاءت الهزيمة الثقيلة لزملاء الحارس فوزي شاوشي مطلع هذا الأسبوع أمام نادي خريبقة المغربي بطل الدوري المحلي للموسم الفائت وبسداسية نكراء خلال تربص الفريق بهذا البلد لتزيد الأجواء تعكيرا لاسيما بين الطاقم الإداري وبين التقني مولدوفان. ولم يستسغ حناشي هذه النتيجة '' المهينة '' حتى وإن كانت محصلة لاحتكاك ودي ليس إلا، والأكثر من ذلك لم يهضم منهجية اللعب التي اعتمد عليها مدربه الروماني، لاسيما من خلال اختيار '' عشوائي للاعبين، وتوزيع جزافي لهم فوق أرضية الميدان، على غرار الزج بمدافعين يفتقدان للخبرة والمراس كعناصر أساسية والأمر يتعلق بكل من برشيش وآيت قاسي، ناهيك عن إقحام لاعبين مصابين ممثلين في المدافع باري ديمبا والمهاحم أوصالح، فيما ترك حيرة كبيرة لما أقحم لاعب الوسط ومسترجع الكرات واسيو كرأس حربة. وبرر التقني مولدوفان ما أقدم عليه بكون المواجهة الودية، ثم أنه مازال حديث العهد بالفريق ولا يلم بحيثياته جيدا، حيث لا يملك دراية شاملة ومعرفة معمقة عن كل عنصر يمثل الشبيبة، غير أن حناشي لم يستمع لهذا التسويغ وطالب مدربه بضرورة إيجاد البديل التكتيتي الفعال خاصة في مباراة العودة أمام المضيف الكاميروني، تفاديا لورطة مرادفة لإقصاء مر. ويقول المقربون من عش '' الكناري '' إن الأمور كادت تتطور إلى ما لا يحمد عقباه بين حناشي ومولدوفان، خاصة وأن الأول معروف عن كونه ملحاحا ومزاجي الطباع، وأمام انسداد الأفق لا يتوانى في '' كنس '' كل من يتوسم فيه مصدر إزعاج، ويتابع ذات المصدر بأن تدخل خالف محي الدين كان كفيلا بتجفيف منابع الحنق وردم هوة الخلاف، لما ناشد حناشي بأن يمهل مدربه في انتظار الفرج.