يتبارى فريق شبيبة القبائل بعد ظهر اليوم أمام مضيفه نادي أسترا دوالا الكاميروني في مواجهة لحساب الدور ثمن النهائي إياب من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي. وتبدو مأمورية الشبيبة أشبه بالمهمة المستحيلة بالنظر للمعطيات التي تضعها في خانة الوضعية التي لا يحسد عليها، حيث تعادلت في لقاء الذهاب داخل قواعدها بنتيجة هدف لمثله، كما أنها ستخوض نزال اليوم محرومة من خدمات لاعب الوسط الدولي نسيم دحوش المعاقب وكذا العناصر المستقدمة خلال سوق التحويلات الصيفية الجارية بسبب عدم حيازتها للإجازة الإفريقية. زيادة على الظروف الطبيعية القاسية خاصة وأن الكاميرون بلد استوائي وهو المرادف للحرارة الشديدة والرطوبة الخانقة ولو أن مصالح الرصد الجوي تتوقع تهاطل الأمطار دون انتفاء تبدّد قساوة الطقس، أما التحكيم في مثل هذا النوع من المواجهات الإفريقية فهو متهم بالانحياز للمحليين إلى أن يثبت العكس واسألوا حناشي فهو يعرف الكواليس جيدا. وقبيل هذه المواجهة الحاسمة، كان فريق الشبيبة قد وصل ليلة الخميس الفارط إلى مدينة دوالا قادما إليها جوا من مدينة الدارالبيضاء المغربية، وفي صبيحة اليوم الموالي حزم أمتعته وشد الرحال برا نحو العاصمة ياوندي التي سيحتضن ملعبها أطوار النزال. وكان مسيرو نادي أسترا قد طالبوا الاتحاد الإفريقي بخوض المباراة بملعب بلدة غاروا كون ملعبهم يشهد عملية ترميم، لكن هيئة عيسى حياتو رفض الطلب ورسّمت ملعب ياوندي. وأجرى أشبال المدرب ألكسندر مولدوفان ساعة وصولهم حصة خفيفة لإزالة أعراض الإرهاق جرت بمكان الإقامة، فيما برمج لهم أمس وبميدان المواجهة وفي توقيتها المضبوط بالساعة الثالثة والنصف بعد الظهر (نفس التوقيت الجزائري) آخر حصة تدريبية تضاف لسلسلة من الحصص أجروها بمعسكرهم الإعدادي بالمغرب، أين لعبوا مباراة ودية أمام نادي خريبقة وانهزموا فيها بسداسية نظيفة. وسيعتمد لاعبو الشبيبة على الإرادة لا غير لتحقيق نتيجة طيبة ومخالفة التوقعات التي تصب في غير مصلحتهم، ولو أن هذه المنافسة غير مدرجة في أجندة نادي الرئيس محمد الشريف حناشي لعدة معطيات لا يتسع المقام لسردها.