عرفت عملية التموين بالماء الصالح للشرب عبر مدن ولاية باتنة الكبرى خلال الصيف الجاري ''تحسنا ملحوظا'' مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بفضل المبالغ التي رصدت لهذا المجال وسمحت برفع نسبة الربط بالشبكة إلى 89 بالمائة، حسبما علم من مديرية الري. وشكل دخول استغلال مياه سد ''كدية المدور'' منذ أكثر من سنة السبب الرئيسي في هذا التحسن، حسب ذات المصدر الذي أوضح بأن سنة 2008 وحدها شهدت تخصيص مبلغ يقدر ب 1 مليار دج لعملية ربط قنوات المياه التابعة لهذه المنشأة بنظام سد ''بني هارون''، في حين خصص مبلغ 100 مليون دج لإعادة تقييم مشروع تصفية المياه القذرة بمدينة تيمقاد. وكان قطاع الري بولاية باتنة قد استفاد أيضا من عملية ممركزة بغلاف مالي يقدر ب 12 مليار دج سمحت بإنجاز الرواق رقم واحد لتزويد بلديات ''باتنة'' و''تازولت'' و''عين التوتة'' و''بريكة'' بمياه سد ''كدية المدور'' على مسافة 125 كلم، في حين تجري الأشغال بالرواق رقم 3 لتزويد بلديات ''آريس'' و''ايشمول'' و''اينوغيسن'' من مياه هذا السد على مسافة 58 كلم، حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال -حسب مدير الري- إلى 70 بالمائة فيما ينتظر استلام المشروع ''قبل نهاية سنة 2009 ''. أما عن العمليات الجاري إنجازها لحشد المزيد من المياه الجوفية فرصد لها مبلغ إجمالي يقدر ب 600 مليون دج موزع على سبع عمليات، حسب ذات المصالح من بينها إنجاز 4 آلاف متر طولي من الآبار الارتوازية عبر الولاية وإنجاز وتجهيز 12 بئرا ارتوازية أخرى بما في ذلك التوصيل بالطاقة الكهربائية وإنجاز 4 أمتار طولية من الآبار. كما يرتقب، يضيف ذات المصدر خلال هذه السنة، استلام العديد من المشاريع التي ستساهم أيضا في تحسين وضعية الماء الصالح للشرب بالمنطقة منها 14 بئرا عميقا وتجهيز 14 بئرا عميقا آخر عبر عديد بلديات الولاية.