أفاد الأستاذ مصطفى فاروق قسنطيني، أن اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان ستباشر تحقيقاتها حول واقع التعليم في الجزائر بعد العيد مباشرة، حيث سيتنقل أعضاء لجنة ترقية حقوق الإنسان على مستوى المؤسسات التربوية لأجل تسجيل وبدقة طبيعة الظروف الموفرة للتلاميذ . وأكد قسنطيني في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن تنقلهم على مستوى المدارس للخروج بدراسة حول الواقع الحقيقي للتعليم في الجزائر لا يعني على الإطلاق محاولة التدخل في الشؤون الداخلية لوزارة التربية ولا محاولة تسيير شؤونها، بل على العكس فاللجنة ستلتزم بشروط وزارة التربية وتعمل بها وستنسق مع مسؤولي الوزارة حتى يتسنى لهم الخروج بتحقيق سليم ونزيه، ملفتا إلى أن واقع التعليم في الجزائر يسر في الطريق الصحيح والإصلاحات التي طرأت على المنظومة التربوية انعكست إيجابا وأخذت ثمارها تبرز . إلى جانب واقع السجون والحريات النقابية والتعبير. وعاود ممثل اللجنة الوطنية لترقية حقوق الإنسان، الحديث عن التقرير السنوي للسنة المنصرمة، مؤكدا أن واقع حقوق الإنسان شهد تحسّنا ملحوظا في السنوات الأخيرة على مستوى غالبية القطاعات ويتصدرها قطاع العدالة الذي تعزز بالإصلاحات وكذا حريات الأشخاص، بالإضافة إلى الحقوق الاجتماعية، بعد أن عمدت الجهات المسؤولة إلى التقليص من حدة البطالة وإيجاد صيغ لحل مشكل السكنات، مشيرا إلى أن هذه الحلول تستأهل الإشادة والتزكية لكنها في الوقت نفسه تتطلب مجهودات إضافية لاحتواء هذين المعضلتين ومنها القضاء على تذمر المواطن . وتحدث قسنطيني عن واقع قطاع الصحة مقرّا بتسجيل بعض النقائص وتخبط مسؤولي القطاع، وكذا المرضى في عدة مشاكل، مبرزا في السياق نفسه وجود الإرادة القوية القائمة لتحسين الحق في الصحة وأداء المؤسسة الإستشفائية. وشدد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان على الجهات المسؤولة على ضرورة التعجيل بمعالجة هذه المؤاخذات المقيدة على مستوى قطاع الصحة، كون هذه الأخيرة تدخل في إطار حق الصحة للمواطن التي تعدّ أمرا جوهريا ضمن حقوق الإنسان.