أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله عدم وجود نية لدى الحزب الشيعي بشن حرب على إسرائيل، متعهداً بالمقابل ب''تدمير'' جيش الدولة العبرية إن بادرت إلى الهجوم على لبنان. وقال نصر الله، في ''أنا أسلّم بمبدأ أن إسرائيل قد تقوم بحرب على لبنان وأعلن أننا لا نريد هذه الحرب. لا أدري ما هي الحجة التي قد يأخذونها لشن حرب ضد لبنان ولكن في حال نفذت إسرائيل هجوما علينا أن نحول التهديد إلى فرصة". وتابع ''سيأتون بست فرق إلى أرضنا، وإذا تمكنا من سحقها وتدميرها فأي مستقبل لإسرائيل في المنطقة؟ لذا أقول أن الحرب المقبلة ستغير وجه المنطقة". واعتبر الأمين العام لحزب الله من جهة ثانية أن ''ممانعة'' إسرائيل هي الحد الأدنى لصون حقوق الفلسطينيين متعهدا عدم الاعتراف بإسرائيل ولو ''اعترف بها العالم كله". وقال ''في يوم القدس أدعو كل الحكومات العربية والإسلامية وجميع الشعوب العربية والإسلامية إلى التزام خيار الممانعة ورفض التسليم والخضوع والى التخلي عن مشاعر الضعف والدونية''. وأضاف ''لسنا بين خيارين إما أن نحارب أو نستسلم فهناك خيار ثالث أن نصمد وان نمانع ونعمل على امتلاك القوة والقدرة بانتظار المتغيرات". ودعا إلى فك الحصار خصوصا العربي عن غزة والسماح بإدخال السلاح لأهلها ومواد البناء والمواد الغذائية. وفي ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، دعا نصرا لله إلى التشديد على حق عودتهم إلى أرضهم بدل الكلام عن توطينهم الذي، رغم إجماع اللبنانيين والفلسطينيين على رفضه، قد يثير أحاسيس مذهبية باعتبار أن غالبيتهم الساحقة هي من الطائفة السنية. وقال ''المخاوف من التوطين موجودة وفرض التوطين مؤامرة على فلسطين قبل أن يكون على لبنان فلنتحدث إذا عن حق العودة وإعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان". وأوضح السيد نصرا لله إن الشعب الفلسطيني إذا ترك وفك عنه الحصار ودعم وتمت مساعدته يملك من الطاقات والقيادات والشجاعة والإخلاص والإرادة ما يمكنه أن يستعيد بيت المقدس لكل الأمة. ودعا المسلمين إلى تبني موقف حاسم بشان حفريات الاحتلال تحت المسجد الأقصى. كما ناشد الأمين العام لحزب الله الرئيس اليمني بالمبادرة لوقف إطلاق النار وفتح باب الحوار في صعده. وأعرب نصر الله عن اعتزازه بالانتماء إلى المحور الإيراني معتبرا بأن مواقف الغرب من إيران سببها مساندتها للفلسطينيين وللحقوق العربية. وقال ''ذنب إيران الحقيقي وقوفها إلى جانب الفلسطينيين وقضايا العرب المحقة'' عازيا موقف الدول الغربية منها إلى ''التزامها بهذه المبادئ.