رفض علماء الدين والاجتماع بمصر الدعوى التي أطلقتها نوال السعداوي ودعت إلى تأسيس حركة مدنية برئاسة الكاتبة سحر الهواري الصحافية بجريدة «الأهرام» المصرية تدعو إلى إقصاء الدين عن الحياة وإلغاء المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع، وفند العلماء مزاعم صاحبة الدعوى وطالبوا بمواجهتها في مناظرة علنية لتفنيد أباطيلها وافتراءاتها. أكد رئيس هيئة علماء الأزهر السابق د. محمد عبد المنعم البري أن تلك الدعوى الغريبة تتقوى بالخارج وبالأعداء الذين يدعمونهم ويستضيفونهم ويمولونهم لكي يخربوا المجتمع المسلم بدعوى الحرية والتحرر، ولكن ما يطالبون به يخرج عن الحرية إلى الفوضى والإفساد، وما تطالب به السعداوي يخرجها عن الإسلام ويجعلها مرتدة خارجة عن الملة، بينما قال وكيل وزارة الأوقاف الأسبق الشيخ فرحات المنجي من كبار علماء الأزهر الشريف إن الدعوى وصاحبتها مسخ غريب. واتفق رئيس قسم التفسير بكلية الدراسات العربية والإسلامية في جامعة الأزهر د. المحمدي عبد الرحمن مع الشيخ المنجي على أن دعوى التحلل من الأديان والتهتك والعري التي تطالب بها السعداوي طوال حياتها إنما هي صفات حيوانية وطباع بهيمية، موضحاً أن هذه الدعاوى الغريبة لا يليق أن تنطلق من مجتمع مسلم.