إن ما تعيشه بلدية سيدي طيفور التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 80 كم بات يهدد بحدوث كارثة بيئية وصحية إن لم تتدخل الجهات الوصية لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، كيف لا والقمامة تغزوا الأحياء والبيوت في ديكور يومي يتكرر منذ أربع سنوات، حيث أن مصالح البلدية طلقت عملية جمعها واكتفت بحل لا يسمن ولا يغني من جوع، إذ حددت ثلاث مراكز لرميها، والغريب أن المراكز الثلاثة كلها تقع وسط السكان، فأحدها يقع بالقرب من المدرسة الابتدائية. والآخر أمام قاعة العلاج، والثالث أمام القاعة متعددة الخدمات، ولكم أن تتخيلوا أطفالا في عمر الزهور يلعبون ببراءة بعد خروجهم من المدرسة وسط القاذورات والأوساخ، الوضعية ساهمت في انتشار الكلاب الضالة والحشرات خاصة البعوض والذباب، وقد سجل المركز الصحي حسب السكان أكثر من خمس حالات خلال الصيف الحالي للشيمانيوز، وقد أكد للجريدة أحد المواطنين من سكان سيدي طيفور أن البلدية لا توجد بها أصلا مصلحة لجمع القمامة. رئيس البلدية بدوره أكد أن الوضعية سابقة الذكر نجمت عن عدم توفر البلدية على شاحنة لجمع القمامة، وقد اتصل بالجهات المعنية من أجل تسجيل اقتناء واحدة ضمن المخطط البلدي للسنة القادمة، وفي انتظار ذلك تقوم بالحد الأدنى المطلوب بحمل القمامة حال تجمعها بالمراكز الثلاث السالفة ورميها خارج التجمعات السكانية، إلا أن المسألة على الأقل حسب السكان تتطلب أن توفر البلدية على مستوى المراكز الثلاث حاويات لجمع القمامة من بدل أن ترمى على الأرض، كما أن بعض المواطنين الذين يعجزون عن رميها بالمراكز يقومون بدفنها أمام بيوتهم في حفر أعدت لذلك!! إن هذه الوضعية تنذر بحدوث كارثة بيئية إن لم يكن هناك تحرك مدروس ودقيق، لأن حظيرة البلدية بها جرار وشاحنة، فما الذي يمنع من تخصيصها ولو كل ثلاثة أيام في الأسبوع لجمع القمامة من أمام البيوت، خاصة وأن عددها بكامل البلدية لا يتعدى الثلاثمائة بيت على أقصى تقدير. ------------------------------------------------------------------------ ... وانطلاق أشغال إنجاز بيت الشباب بالأبيض سيدي الشيخ ------------------------------------------------------------------------ باشرت منذ حوالي عشرة أيام مؤسسة أشغال وطنية مشروع إنجاز بيت الشباب الذي استفادت منه بلدية الأبيض سيدي الشيخ منذ ثلاث سنوات، وكان المشروع قد عرف تعطلات عديدة حالت دون انطلاقه في السابق منها على الخصوص غياب الأرضية المناسبة ومقاولة الإنجاز القادرة على التكفل بالمشروع، وفيما يخص السبب الأول فإنه حل بعد أن تنازل الرعايا الفرنسيون المقيمون بالبلدية منذ سنوات الخمسينات عن قطعة أرضية يملكونها تقع بوسط المدينة في مبادرة لقيت استحسان مدينة الأبيض سيدي الشيخ.