أشرف الناخب الوطني رابح سعدان، على الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة للمنتخب الوطني، بملعب البليدة، مساء أمس الجمعة، وهذا قبل العودة مساء اليوم إلى ملعب 5 جويلية، والتدرب لآخر مرة قبل مباراة الحسم ضد المنتخب الراواندي. ويواصل الناخب الوطني رابح سعدان، تحضير كتيبته بالتركيز على الجانب النفسي، حيث سبق له التأكيد أن المنتخب الرواندي سيأتي إلى الجزائر من أجل العودة بنتيجة إيجابية لإنعاش حظوظه في التأهل إلى كأس إفريقيا. وتحدث سعدان مطولا مع اللاعبين، ودعاهم إلى أخذ الأمور بجدية وتجنب احتقار أو استصغار المنافس. ونظم سعدان أمس حصة فيديو، حيث تم عرض بعض اللقطات من المباريات التي لعبها المنتخب الرواندي، من أجل تحديد نقاط قوة وضعفه. وبالمقابل، فإن الشيخ يعلم يقينا أن المنتخب الرواندي الذي يدربه الكرواتي توتشاك، يتمتع بدفاع قوي، بالنظر إلى الطريقة الكرواتية التي يطبقها توتشاك، والتي تشبه كثيرا الطريقة الإيطالية، المعروفة بالقوة الدفاعية، وهو ما صرح به في عديد المناسبات، وبالتالي فإن نتيجة مباراة الغد ستلعب على هذه الجزئيات، إذ سيكون خط هجوم ''الخضر'' مطالبا بفتح باب التسجيل في الدقائق الأولى من المباراة، لزعزعة ثقة اللاعبين الروانديين، ومن ثمة تسيير المباراة، والخروج بأكبر فوز ممكن. سعدان: سأحدث تغييرات في التشكيلة'' وأكد سعدان، في تصريح إذاعي له أمس، أنه سيقوم ببعض التغييرات في التشكيلة، خلال مباراة الغد، دون أن يكشف عنها. وحسب المتتبعين فإن سعدان قد رأى أنه من الضروري إقحام الوافدين الجديدين على ''الخضر''، عبدون ويبدة، من أجل إعطاء نفس إضافي للخط الهجومي، خاصة في ظل معاناة جبور من نقص المنافسة، شأنه في ذلك شأن صايفي الذي عاد لتوه من الإصابة. ولا شك أن سعدان قد انبهر بمستوى هاذين اللاعبين، وقرر وضعهما ضمن اختياراته التكتيكية. هذا، وستكون الفرصة مواتية للاعب هال سيتي الإنجليزي، كمال غيلاس، بالدخول كأساسي، رفقة غزال، على أن يتم إقحام صايفي وجبور كبديلين. توتشاك يفرض نظاما عسكريا وسيعتمد خطة هجومية من جهته، فرض مدرب منتخب رواندا، الكرواتي برانكو توشاك، نظاما عسكريا على لاعبيه منذ وصوله إلى الجزائر، مساء الثلاثاء، حيث أعطى تعليماتٍ بعدم السماح للصحفيين بالاقتراب من لاعبيه، قصد الحفاظ على تركيزهم. وأكد توشاك أنه سيعتمد على خطة هجومية بحتة ضد ''الخضر''. علما أن فريقه يعاني من أضعف هجوم. وسيتمكن المنتخب الرواندي مساء اليوم من التدرب بملعب البليدة، للتأقلم مع أرضية ميدانه، وهذا في توقيت المباراة (19.15 سا)، بعدما تدرب سابقا بملعب الرويبة المعشوشب طبيعيا. وحرم توشاك الطلبة الروانديين الذين يزاولون دراستهم في الجزائر من الاقتراب من لاعبي منتخبهم، لأخذ صور تذكارية مع اللاعبين. وكان توتشاك صرح فور وصوله إلى مطار الجزائر، أنه جاء ليعود بكامل الزاد من البليدة، وأنه يحضر مفاجأة للمنتخب الوطني الجزائري. ولازال الروانديون يتشبثون بأمل التأهل إلى كأس إفريقيا، إذ يتوجب عليهم الفوز في المبمارتين المتبقيتين، أمام الجزائر وزامبيا، وانتظار تعثر هذه الأخيرة ضد مصر. رغم اعترافه في الوقت نفسه بقوة المنتخب الجزائري وامتلاكه حظوظًا أكبر للفوز والتأهل إلى المونديال.