يواصل الأساتذة المتعاقدون إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي، فيما ارتفع مقابل ذلك عدد الذين تدهورت حالتهم الصحية إلى 12 أستاذا نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى زميرلي. وجددت مريم معروف ل '' الحوار '' إصرار الأساتذة على مواصلة نضالهم الذي باشروه منذ أسبوعين تقريبا، رافضين رفضا قطعيا إيقاف إضرابهم عن الطعام، إلا إذا نزلت الجهات الوصية عند مطلبهم الوحيد والمعروف والمتعلق بضرورة إدماج ما عدده 40 ألف أستاذ متعاقد على مستوى الأطوار الثلاثة، في مناصبهم الشاغرة منذ سنوات. واعتبرت المكلفة بالإعلام أن هذا الخيار الذي نفذوه على أرض الواقع رغم أنه سيتمخض عنه نتائج وخيمة بالنسبة لحالتهم الصحية، كان آخر وسيلة احتجاجية مناسبة للضغط على السلطات العمومية وحملها على إلزامية الالتفاف حول مطلبهم الشرعي، وذلك -حسبها- '' بعد أن سدت في وجوههم كل الأبواب، وأبت وزارة بن بوزيد فتح قنوات حوار جادة ومسؤولة معهم لتسوية القضية، داعية في هذا السياق القاضي الأول على البلاد النظر لحالهم وإنصافهم. هذا وراسلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مؤخرا وزير التربية الوطنية، تدعوه فيها إلى فتح قنوات حوار جادة مع الأساتذة المتعاقدين وإشراكهم في طاولة المفاوضات بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة وتسديد مستحقات أجورهم المتأخرة، إلى جانب منحهم حقوقهم المتعلقة بالعطل المدرسية. وأكد زهوان ل '' الحوار '' أن الرابطة الجزائرية ستواصل مساندتها للأساتذة المضربين ولن تتوانى عن إمدادهم بكل المساعدات، على اعتبار أن مطلبهم شرعي، ولهم كامل الحق في ضرورة أن تتحرك وزارة بن بوزيد بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة منذ سنوات.