قررت هيئة ما بين النقابات المستقلة رفع دعوى قضائية على مستوى المكتب الدولي للشغل ضد وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، لإلزامه بإدماج المتعاقدين في مناصبهم الشاغرة، كما أعلنت مشاركتها في الاعتصام المعتزم من طرف المتعاقدين هذا الثلاثاء أمام مقر رئاسة الجمهورية. ويعول الأساتذة المتعاقدون الاعتصام مرة ثانية أمام مقر رئاسة الجمهورية هذا الثلاثاء، بمساندة النقابات المستقلة، لحمل السلطات العمومية على ضرورة الالتفاف حول مطلبهم الوحيد المتعلق بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة. مواصلين مسيرة إضرابهم عن الطعام والذي بوشر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، رغم تدهور حالتهم الصحية، من السيئ إلى الأسوء. وتسجيل أمس فقط حالة خطيرة نقلت على وجه السرعة إلى مستشفى زميرلي، رافضين التراجع إلى الوراء، إلا إذا أصدر وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد تعليمة، تقضي بإدماجهم في مناصبهم الشاغرة منذ سنوات. وأكدت مريم معروف ل ''الحوار''، أن عدد المتدهورة حالتهم الصحية كل يوم يرتفع وفي الوقت نفسه كل يوم يرتفع عدد المتعاقدين الذين يلتحقون بالإضراب، مما يعكس - تقول المكلفة بالإعلام - رفضهم البقاء رهن العمل بالتعاقد، مهما كلفهم الأمر من خسارة، معتبرة هذا النوع من الاحتجاج الوسيلة المجدية لتحقيق مطلبهم الشرعي، وفي الوقت نفسه متسائلة عن الأسباب المباشرة والمقنعة التي حالت دون موافقة الوصاية النزول عند مطلبهم، وإدماجهم في مناصبهم، سيما وأنه قد أدمج من قبل متعاقدون. داعية الوزير بن بوزيد إلى إلزامية الالتفاف حول مطلبهم واتخاذ التدابير اللازمة إذا ما أراد تهدئة الوضع داخل قطاع التربية.كما طعن المتعاقدون في مسابقات التوظيف، معددين في بيان لهم صدر أمس وتحصلت ''الحوار'' على نسخة منه، جملة المؤاخذات المسجلة عند إجرائها، منها عدم السماح لكل المتعاقدين المشاركة والنجاح فيها وتغييب الأسئلة وهذا بحسب البيان ''غير قانوني".